ترجيحات الإمام القرطبي في تفسير من سورة الأنبياء من الآية (89) إلى آخر سورة الحج جمعا ودراسة وموازنة /
أسباب اختيار الموضوع: لقد دفعني إلى اختيار هذا الموضوع ــ ليكون بحثًا لي في مرحلة الماجستير ــ أسبابٌ عديدةٌ؛ منها: 1-جِدَةُ هذا الموضوع، فلم يصل إلى علمي أن يكون أحدٌ قد تعرض له بالبحث التفصيلي المبني على العرض والدراسة والموازنة. 2-أن تفسير الإمام القرطبي قد استفاد منه الباحثون في جوانب عديدة؛ كالفقه، واللغة، والنحو، والقراءات، وأصل الدين، وغيرها. كما سيأتي في ذكر الدراسات السابقة، وبقي الجانب الأهم، والركن الأعظم فيه؛ وهو ترجيحاته التفسيرية لكلام الله عزّ وجلّ. 3-اعتماد هذا الموضوع على السبر والمقارنة، والمناقشة والموازنة، والترجيح المقترن بالدليل والتعليل، وهذا يكسب الباحث قوةً وملكةً في تفسير كتاب الله تعالى، وهذا مالا يتوفر في كثيرٍ من الموضوعات. 4-أن في هذا البحث تطبيقًا لقواعد الترجيح في التفسير التي وضعها العلماء، وهذا العمل يزيد تلك القواعد تأصيلاً، ويزيد لها فهمًا. 5-تعلق هذا الموضوع بدراستي في قسم التفسير وعلوم القرآن تعلقًا مباشرًا، وأرجو من الله تعالى أن يعلّمني ما ينفعني، وأن ينفعني بما علّمني، وأن يجزل لي ولمشايخي الفضلاء الأجر والمثوبة.