تصميم برنامج علاجي معرفي سلوكي لتخفيف مستوى الكدر الزواجي وقياس فاعليته / إعداد محمد بن سالم محمد القرني ؛ إشراف صالح بن عبد الله أبو عباة.

مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
$aأطروحة (دكتوراه)-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية العلوم الاجتماعية، 1428 هـ.
الملخص

ملخص الدراسة: يوصف الكدر الزواجي Marital distress بأنه اضطراب العلاقة بين الزوجين, والانقسام والانفعالات السلبية التي تقود إلى الخلافات , والمعاناة , وعدم الاستقرار النفسي, والانفصال العاطفي, والقسوة, والتفاعل السلبي, وزيادة نزعات العنف, والضعف الجنسي, والاضطرابات النفسية؛ كالقلق والاكتئاب, والغضب, ونقص مهارات حل المشكلات, والشعور بالنقص, المصاحب لضعف تقدير الذات, والوصول إلى حياة زوجية مستحيلة الاستمرار, والتأزم والانفصال بين الزوجين والتأثير السلبي علي الأطفال (Rathus and Sanderson,1999; Baucom,et al,1998). وتشير دراسات عديدة (Snyder, and Abbott,2002;Yoroff, et al,1988 Kung,.2000) إلى أن نسبة كبيرة من الأزواج المتكدرين يترددون على العيادات الطبية غير النفسية, ويشكون من اضطرابات سيكوسوماتية (نفس جسمية ) تعزى إلى الكدر الزواجي, وأن نحو 40% من المراجعين في عيادة الصحة النفسية كان الكدر الزواجي جزءاً من مشكلاتهم, بالإضافة إلى أن نحو50% من الأزواج الذين يبحثون عن علاج كان بسبب معاناتهم من الكدر في حياتهم الزوجية. ومما يبرز أهمية دراسة الكدر الزواجي آثاره السيئة على الزوجين والأسرة عامة, فالتباعد العاطفي, والخلافات المستمرة, وضعف أواصر الود وسوء العلاقة بين الزوجين تؤدي إلى معاناة أفراد الأسرة وضياعهم, بالإضافة إلى ما يترتب على ذلك من آثار سلبية على الأطفال, فانعدام الألفة بين الزوجين يؤثر على استقرار الأسرة وكيانها, وينعكس ذلك على الأبناء سواء على تفكيرهم أو سلوكهم , وقد أثبتت الدراسات (الحاجي 2003م , (Snyder, and Abbott, 2002) أن نحو 80% من المشكلات النفسية والعاطفية للأطفال هي نتيجة للكدر الزواجي, وبُعدهم عن الوالدين مما يجعلهم عرضة للانحراف والتشرد.