سعت الدراسة لمعرفة واقع الكفايات الرقمية للمشرفين التربويين لاستخدام المنصات التعليمية والإشرافية وآليات تطويرها في منطقة جازان التعليمية، كما هدفت للتعرف على مدى الفروق في استجابات أفراد العينة لواقع الكفايات الرقمية للمشرفين التربويين لاستخدام المنصات التعليمية والإشرافية تُعزى لمتغير (الوظيفة - المؤهل العلمي- سنوات الخبرة- عدد الدورات التدريبية في المجال التقني الرقمي)، إضافة لتحديد الآليات المناسبة لتطوير الكفايات الرقمية للمشرفين التربويين لاستخدام المنصات التعليمية والإشرافية في منطقة جازان التعليمية، وقد تكونت عينة الدراسة من عدد (113) مشرفًا تربويًّا، وعدد (169) من مديري المدارس في منطقة جازان التعليمية. وقد اعتمدت الدراسة على الاستبانة كأداة لجمع البينات، والتي تكونت من جزئين حيث يتضمن الجزء الأول بينات أفراد العينة والتعرف على الوظيفة والمؤهل التعليمي وسنوات الخبرة، والدورات السابقة التي تمت في مجال التقنيات الرقمية، أما الجزء الثَّاني فقد تكون من (43) عبارة من العبارات التي تقيس متغيرات البحث، وتم تقسيمها إلى خمسة محاور. وقد أوضحت نتائج الدراسة أنَّ واقع الكفايات الرقمية للمشرفين التربويين لاستخدام المنصات التعليمية والإشرافية في منطقة جازان التعليمية جاء بدرجة متوسطة لجميع أبعاده بشكل عام، كما تبين تفوق المشرفين التربويين، والأفراد من ذوي الخبرة من 10 سنوات فأكثر، والذين حصلوا على أكثر من 5 دورات تدريبية في المجال التقني على باقي عينة الدراسة في امتلاكهم على درجة عالية من الكفايات الرقمية، بينما اتضح أنَّ متغير المؤهل العلمي لا يؤثر في درجة امتلاك المشرفين التربويين للكفايات الرقمية. وعليه فقد أوصت الدراسة بضرورة تكثيف برامج التدريب التي تسهم في تطوير مستوى الإشراف التربوي، توعية المشرفين التربويين بأهمية العمل على تعزيز مهارات التواصل الرقمية مع مديري المدارس والمعلمين بما يساهم في استخدام المنصات التعليمية والإشرافية