وقف ابن مالك من الأخفش الأوسط
فهذا بحث في العلاقات النحوية يختص بدراسة : ( موقف ابن مالك من الأخفش الأوسط ) ( دراسة نحوية في شرح التسهيل لابن مالك ) حاولت من خلاله إيضاح موقف ابن مالك من متقدمه الأخفش الأوسط في القضايا النحوية التي تضمنها شرح التسهيل ، ومقارنة ما جاء فيه بالمصنفات الأخرى . واقتضت طبيعة هذا الدراسة ن تكون في خمسة مباحث يسبقها مقدمة وتمهيد تحدثت فيه عن شقين : أولهما : شخصية كل من الإمامين الإنسانية والنحوية ، وثانيهما : الأخفش الأوسط عند ابن مالك في شرح التسهيل أما مباحث هذه الدراسة فهي كالتالي : الفصل الأول : مسائل الرواية والاستشهاد الفصل الثاني : موقف ابن مالك من الأخفش الأوسط في مسائل العوامل النحوية الفصل الثالث : موقف ابن مالك من الأخفش الأوسط في مسائل الألفاظ الفصل الرابع : موقف ابن مالك من الأخفش الأوسط في مسائل التركيب الفصل الخامس :موقف ابن مالك من الأخفش الأوسط في مسائل الإعراب . وقد ذيل البحث بخاتمة وفهرس للموضوعات تفصيلي ، كان منأهم ما جاء في الخاتمة من نتائج : 1- تعد العلاقة التي تربط بين الأخفش الأوسط وابن مالك مجالا خصبا للدراسة النحوية لما بين الإمامين من تشابه في المنهج النحوي والأصول النحوية . 2- اعتمدابن مالك منهجا دقيقا في موقفه من آراء الأخفش النحوية يقوم على موافقته في المسائل التي تكون دعامتها السماع الصحيح والقياس المقبول، ومخالفته فيما عدا ذلك . 3- يحتل الأخفش عند ابن مالك مكان الراوية الثقة فيما يرويه أو يحكيه عن العرب،دون اعتبار لحكم القياس عليه 4- وافق ابن مالك الأخفش في أعلب مباحث النيابة وكأن الإمامين ينحوان منحى الكوفيين في هذا الباب ، الأمر نفسه في باب العامل فلا نلحظ مسائل خلافية بارزة في قضايا العامل الأساسية ، بل نجده قد تركز حول العامل في بعض التراكيب الشاذة 5- مما أبرزه البحث أيضا ميل الإمامين للبعد عن التأويلات البصرية للشواهد النحوية