الإدراك المكاني والخريطة الذهنية لمدينة جدة: دراسة حالة منسوبي جامعة الملك عبد العزيز = The Spatial perception and The Mental Map of Jeddah City: A case study of King Abdulaziz University Personnel

Extent
1 item
Thesis Type
اطروحة(ماجستير).- جامعة الملك عبد العزيز، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم الجغرافيا، 2008
Abstract

عند تناول موضوع الإدراك المكاني ، أو الاختيار البـديل له على أنه التعرّف المكاني (Spatial Cognition)، يذهب الجغرافيون،خاصة المهتمون بالجانب السلوكي منها،إلى توضيح موجودات وخصائص أي مكان محدود (أي واضح المعالم والحدود) بالاعتمـاد على ما يُعرف اصطـلاحاً باسم الخريطـة الذهنية (Mental Map)إنه ، إذاً ، تناول لإجراء استقرائي (Inductive) ، يُركِّز ، تحديداً ، على أهمية تطويع التعميمات التي يُقدّمها الفرد و(أو) مجموعة من الأفراد عن اهتماماتهم المكانية (Spatial Concerns).هذه التعميمات يُفترض فيها أن تكون مُعزّزة بمشاهدات وفيرة لمجموعة من العوامل المترابطة والمتداخلة ، وذات صلة مباشرة بخصائص الفرد الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية (السكانية)، كما أنها ذات صلة مباشرة، أيضاً، بخصائص المكان الطبيعية (الفيزيوغرافية) والبشرية (الإنسانية) والجغرافية والبيئية . بل ، وبما هو أكثر من هذا ، فإن قاطني الأرض سيكونون مدعويين أو مجبورين ، في نهاية المطاف ، لإظهار نوع من التفاعلات المشتركة بينهم وبين المكان الذي يقيمون فيه ، ومن خلال ممارستهم لأنشطتهم الاعتيادية عليه مثل : نشاطات الزيارات المتنوعة والنشاطات التسويقية والسياحية ، والانتقال من موقع الإقامة إلى موقع العمل ، وحتى يصل الأمر إلى رسم خريطة مناطق المكان التي تُدار فيها تلك التفاعلات ، ومن ثم اكتشاف الدور المركزي للذاكرة (بما تختزنه وتسترجعه وتشفره وتحل تشفيره من معلومات) لرسم هذه الخريطة . ويتكامل رسم هذه الخريطة عندما يتم تقييم ما إذا كانت تلك التفاعلات سارة أو منفِّرة،ضارة أو نافعة،مرضي عنها أو مسخوط عليها . كما يستفاد من تلك الخريطة في توضيح دالاّت أخرى عديدة عن ما يتضمنه المكان الجغرافي من مرافق وخدمات ومعالم وساحات وباحات وشوارع ودروب ومسالك ، إضافة إلى أية خصائص مكانية أخرى مرتبطة ، مثلاً ، بالنسيج الاجتماعي أو الوضع الأمني ومستوى الخطورة ومستوى التلوث البيئي (المائي والهوائي والضوضائي والإشعاعي) أو مستوى النظافة ، وكل ما يمكن له أن يبعث إلى الشعور بالغبطة أو الاشمئزاز . لهذا ، يحدو الباحثين اليوم رغبة في التعرف على كيفية إدراك الإنسان لموجودات وخصائص المكان الجغرافي وذلك باستنباط أراء الناس حولها ، ومن ثم تسخير نتائج هذه الآراء لأغراضها المختلفة ، خاصة تلك التي تعزّز الأعمال العلمية البعيدة عن أسلوب السرد القصصي أو رواية الحكايات الشعبية .

Member of