الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس للحافظ ابن حجر العسقلاني من بداية الكتاب إلى نهاية الورقة رقم)٢٤ (وهو نهاية حديث »إذا حج الرجل بمال من غير حله« دراسة وتحقيق
Abstract
أهمية الموضوع : وسبب اختياره هذا الكتاب له أهمية عظيمة، وفائدة جليلة، وخاصة لأهل الحديث، ويتجلى ذلك بأمور: 1- كون الحافظ ابن حجر احتفظ بأسانيد الكتاب، وكتاب الفردوس المطبوع محذوف الأسانيد؛ ولا شك أن بيان مرتبة الأحاديث صحة وضعفا متوقف على وجود الإسناد، وبالتالي فخدمة هذا الكتاب ستسد فراغاً كبيراً وتؤدّي خدمة جليلة. 2 - إزالة الغموض الذي يكتنـف موضوع الكتاب لدى الباحثين، فإن بعضهم يظن أن تسديد القوس وزهر الفردوس كتاب واحد ولا فرق بينهما، وربما يفهم من كلام بعضهم أن ""زهر الفردوس"" محذوف الأسانيد. 3 - أن الكتاب يعتبر بمثابة زوائد على الكتب المشهورة؛ بل سماه السيوطي والكتاني ""زوائد الفردوس"". ومعلوم أهمية كتب الزوائد وقيمتها العلمية؛ فمادة الكتاب العلمية عبارة عن أحاديث مسندة ليست في كتب السنة المشهورة؛ لذا فهي بحاجة إلى خدمة وتخريج. 4 - أنه يسند من مصادر تعتبر الآن مفقودة مثل مسند الحسن بن علي الحلواني، ومكارم الأخلاق لابن لال، ومن كتب أبي نعيم وتصانيفه وغيرها من المصادر المختلفة والأجزاء المتفرقة. 5 - أصبح هذا الكتاب مصدراً مهماً يرجع إليه، ويعتمد عليه علماء التخريج مما يبين أهمية خدمة هذا الكتاب الجليل، وضرورة تحقيقه ليعم نفعه، وتعظم الاستفادة منه. 6 - ويكفي في الدلالة على أهمية هذا الموضوع أن تتوجه همّة الحافظ ابن حجر إليه، ويتصدّى بنفسه لخدمته وإفراد زوائده مما يدل على أنه- رحمه الله- كان يستشعر أهميّة خدمة هذا الجانب،