استخدامات الشباب للبث الإذاعي : دراسة على عينة من طلاب جامعتي الإمام والملك سعود بمدينة الرياض
Author
الغامدي، سليم بن مسفر
Abstract
موضوع البحث وأهميته: تعد الإذاعة المسموعة ) الراديو( واحدةً من وسائل عديدة لتوصيل الرسالة الإعلامية إلى أعداد كبيرة من الجماهير في آنٍ واحد، حيث تكتسب الكلمة المذاعة قوةً إيجابية لها خصائص متعددة منها السرعة الفائقة التي تنتقلا من محطة الراديو إلى أُذن المستمع. والإذاعة من ناحيةٍ أخرى تخاطب المتعلم والأمي وتنقل الثقافة والعلم والفن والترفيه إليهما أينما كانا، والإذاعة تخاطب الأُذن وبذلك ترهف الحس، ومن خلال المضمون ومن خلال طبيعتها كوسيلة تعتمد على الصوت فهي تعمل على إذكاء الخيال الذي يعتبر من أهم العناصر الجوهرية والضرورية في عملية التعلم . الخيال والإحساس الجمعي يعد من أهم مميزات الإذاعة؛ فمن خلاله يشعر المستمع _ وإن كان في مترله وبمفرده _ بأنه عضو في جمهورٍ كبير من المستمعين، وهذا الإحساس بدوره يعمق القابلية للاستهواء والتأثير . والإذاعة منذ نشأتها، وما زالت تهدف إلى كسب المستمع والوصول إليه وملاحقته، ومع تعدد الإذاعة الحديثة وتنوعها أصبح اهمال أمام المستمع واسعاً للانتقاء والاختيار وفقاً لحالته الثقافية والاجتماعية، فأمام المستمع دائماً ما يصبو إليه من مادة إذاعية يود الاستماع إليها، وليس عليه سوى أن يحرك إصبعه يميناً أو يساراً، فينطلق إليه الصوت الذي ينشده ).(1 وعلى هذا النحو فإن مضامين برامج الإذاعة، وما تحققه من إشباع لرغبات المتعرضين لها، واقتراتها من مشكلات الناس وقضاياهم وإحساسها بضرورة التفاعل مع مستمعيها والاستجابة لمتطلباتهم واحتياجاتهم المادية والمعنوية، كلها ضروب من المواد التي يمكن أن تستأثر باهتمام المستمعين، خاصةً إذا اتسمت تلك البرامج بأسلوبٍ مشوقٍ في الأداء والعرض والمخاطبة . ولقد تطور البث الإذاعي في السنوات القليلة الماضية بعد انتشار ما يعرف بالبث الرقمي الذي يمكّن المستمع للإذاعة من الاستماع إلى برامجه المفضلة دون أي تشويش أو تأثير من المحطات الأخرى.