شرح الصدور بشرح حال الموتى في القبور من أول الكتاب إلي نهاية باب من لا يسأل في القبر للإمام جلال الدين السيوطي دراسة وتحقيق /
Author
الزهراني، فاطمة بنت سالم بن أحمد الحريري
Abstract
هذه الرسالة (شرح الصدور بشرح حال الموتى في القبور) من أول الكتاب إلى نهاية باب من لا يسأل في القبر تتكون من قسمين : القسم الأول : الدراسة وتضم تحتها بابين، والقسم الثاني : التحقيق وقد جاء في القسم الأول من الدراسة، الإشارة إلى حياة المؤلف ،وما حظي به رحمه الله من مواهب، وما هيئ له من أسباب ساعدته، مع جده وطلبه ،ومثابرته على التفوق ،ووفرة العطاء ؛حتى وصل درجة الإمامة ،في التفسير ،والحديث ،والفقه ،واللغة ،وما أثرى به المكتبة الإسلامية من كتب ومؤلفات ،وما عرف عنه من حسن خلق ،وجميل معاملة ، وما أثر عنه من شجاعة أدبية ،وصلابة في الحق ،وما حصل بينه وبين معاصريه من خصومه. وأهم ما يستخلص من دراسة الكتاب ؛أنه ألفه ليذكر مرحلة مهمة من حياة الإنسان ،وهي مرحلة الحياة البرزخية ؛فبدأ بذكر الموت ، وحال الميت عند الاحتضار ، وما يكون بعد ذلك من نزع الروح ،وصفة ملك الموت ،وأعوانه ،وما يحصل للميت في قبره من فتنة سؤال الملكين ،وضمة القبر …. ويعد كتاب شرح الصدور كما أقر بذلك السيوطي نفسه متمماً لكتاب التذكرة حيث أضاف عليه السيوطي الكثير من الزوائد التي لم توجد عند القرطبي ، وقد امتاز هذا الكتاب بالشمولية ،وكثرة الشواهد ،والاستدلال فبلغ مجموع ما جاء فيه من روايات قرابة ثمان وستون وثمانمائة رواية مابين حديث ،وأثر ،وقصة وقد جاء الكتاب على هيئة أبواب معنونة ،ويورد المؤلف تحت كل باب من الأبواب ما يناسبه من الشواهد سواءاً كانت من الأحاديث المرفوعة ،أو من آثار الصحابة ،أو من القصص ،أوالمنامات، وقد كانت طريقته _ يرحمه الله _ في كتابه هذا هي : الجمع لمادة كل باب من غير الحكم على الأسانيد ، أو التعليق على الأبواب ،وما تحتويه من أحاديث ضعيفة ، أو موضوعة إلا فيما ندر. وقد حاولت في هذه الرسالة تدارك ذلك بالحكم على الأسانيد، والإشارة إلى الأحاديث الضعيفة والموضوعة. كما قد دلت أبواب هذا الكتاب على أمور ،منها : أن الإنسان يجب عليه أن يستغل عمره فيما يفيد ،وأنه لا يجوز للإنسان تمني الموت إلا إذا خاف الفتنة في الدين ، ووجوب الإيمان بالملائكة ، وبالقدر ،وبضمة القبر ، وفتنة سؤال الملكين ،حيث تواترت الأحاديث الدالة على ذلك . وبالجملة فإن هذا الكتاب ، يعد من الكتب المهمة لكل باحث في أمر الحياة البرزخية ،أو راغب في تخويف نفسه من حال الموت ،وما بعدها من أحوال الموتى في قبورهم ،فجزى الله المؤلف خير الجزاء على هذا الكتاب.