Abstract
هذه رسالة دكتوراه بعنوان: (تجاورُ الأدواتِ النّحويّةِ وأثرُهُ في الإعرابِ والرّسمِ)، وأعني بتجاور الأدوات: تتابع أداتين أو أكثر لهما تأثير في الإعراب أو الرّسم الإملائيّ دون فاصلٍ حصينٍ، كما في:? لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ ?(الحديد: من الآية23)، وقد تكون الأداة سابقة أو لاحقة، ظاهرة أو مضمرة. واقتضت طبيعة هذا العمل أن يكونَ في ثلاثة فصول: الفصل الأوّل : تجاورُ الأدواتِ وعلاقاتُهُ، وفيه مبحثان، للتّعريف بالتّجاور عند القدماء والمُحدَثين، وعلاقاته بغيره كالتّركيب. الفصل الثّاني : أثارُ التّجاورِ في الإعرابِ، وفيه ثلاثة مباحث، لمعرفة أثر التّجاور في كفّ أو تغيير الإعراب، أو المعنى والزّمن، أو اللّفظ، أو تحديدها أو تقويتها، و بيان جانب من الإعجاز في القرآن الكريم، وعلاقات الأبواب النّحويّة. الفصل الثّالث : أثرُ التّجاورِ في الرّسمِ، وفيه ثلاثة مباحث، ومن أهدافه إيضاح تأثير تجاور الأدوات في الرّسم، ومدى تفاعل المكتوب مع المنطوق في خدمة المعنى. ومن أهمّ نتائج الدّراسة: ـ أقسام التّجاور ثلاثة: التَّجاور الحقيقيّ دون فاصل، واللَّفظيّ بفاصل مقدّر، والحكميّ بفاصل ظاهر يغتفر الفصل به. ـ من أهمّ آثار التّجاور: التّوصيل، أمن اللّبس، الكفّ عن العمل، ويقل تقوية العمل، ويكثر تقوية معاني الأساليب. ـ كثر مجاورة الأدوات الزّائدة غيرها وبخاصة (ما) و (لا) الزّائدتين. ـ تتابع التجاورات قد يخدم أغراضًا تربويّة، كما في: ?فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى ?(النازعـات:18) . ـ اختلاف الأدوات المتجاورة في التّراكيب المتقابلة والمختلفة والمتشابهة في القرآن الكريم، يؤدي إلى التوازن أو عدمه، وفق نظريّة (الميزان الأسلوبيّ) التي توصّلت إليها الدّراسة. ويوصي البحث بدراسة اجتماع الأدوات مع الفصل، مثل (ما) و(إلاّ) في الاستثناء، وعلاقات الأبواب النّحويّة، وتصنيف معجم لأوجه الأدوات المتجاورة، وأثرها في الرّسم، نحو: ألاّ، مِمّا، وربط الدراسات اللغويّة بالدّراسات التربويّة .