رؤية ابن حزم للمغالطات المنطقية بين النظرية والتطبيق/
Author
علي، مصطفى أبو زيد عبدالجليل.
Abstract
ملخص الدراسة : الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وتهدف الرسالة إلى محاولة تسليط الضوء على أهمية المنطق أولاً كأداة لتحليل وفهم المسائل الشرعية والعقدية وغيرها، وبعد ذلك التنبيه على أهمية تعلم المغالطات المنطقية؛ حيث أن هذا هو السلاح العصري في النقاش مع غير المسلمين من النصارى والملاحدة الذين لا يمكن محاججتهم بالنصوص والأدلة الإسلامية، وكذلك في كشف أخطاء كثير من الفرق الإسلامية التي انحرفت عن الجادة والصواب، وتركز الرسالة كذلك على التأكيد على سابقية العقل الإسلامي إلى الفكر النقدي، والاستدلال البرهاني، بعكس أعداء الإسلام من صورة خاطئة تتهمنا بأننا نهتم فقط بالنصوص، وأن تراثنا الإسلامي لا يصمد أمام النقد المنطقي؛ وقد أوضحت بطلان تلك الافتراءات. وقد نهجت في هذه الرسالة المنهج الاستقرائي من حيث جمع العلمية، والمنهج الوصفي، من حيث العرض، ثم المنهج التحليلي، من حيث دراسة وتحليل المغالطات، وبيان الصورة النظرية والعملية والرياضية أحياناً للمغالطات. وقد اكتمل بذرها في مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة. فأما الفصل الأول: فقد وقفت فيه على حياة ابن حزم ونشأته العلمية، وموقفه من المنطق وشرحه للمنطق الأرسطي، ثم شرحه للمغالطات المنطقية بصورة نظرية. والفصل الثاني يحتوي على أبرز المغالطات التي وقفت عليها من خلال استقراء نقاش ابن حزم مع الخصوم وتفنيده لكلامهم، وذلك فيما خالفوا فيه مبدأ الهوية، ومبدأ الجمع بين النقيضين من قوانين الفكر الأساسية. وأما الفصل الثالث: فيحوي أهم المغالطات المنطقية التي وقع فيها الخصوم، في غير قوانين الفكر الأساسية، وقد ركزت على خمس مغالطات وضعتها في خمس مباحث متتالية، وهذه المغالطات هي: ""مغالطة التوسل بالاستثناء""، ""مغالطة عدم الترابط""، ""مغالطة الاحتكام إلى الجهل""، ""مغالطة الاحراج الزائف""، ""مغالطة التشبيه الزائف"". وفي الخاتمة ذكرت أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال البحث، والتوصيات. وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.