أن الإنسان ظلم نفسه بتحمل العبء الثقيل الذي أبت السماوات والأرض والجبال حمله لجسامة ضرره وعظم خطره، ألا وهو امتثال أوامر الله واجتناب محارمه في حال السر والخفية كحال العلانية.و هذا التحمل أو التكليف له شروط، منها القدرة على امتثاله وأدائه على وجه يحبه الله ويرضاه. وعلماء الأصول اختلفوا في اشتراطها للتكليف، ومن هذا الخلاف يتولد الخلاف في قواعد أصولية كثيرة. وهذا ما سأتناوله كله -إن شاء الله تعالى- في هذا البحث الذي سميته بـ: (( الأثر الأصولي لقاعدة اشتراط القدرة للتكليف )).