Abstract
المستخلص_x000D_
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. وبعد:_x000D_
فهذه رسالة علميّة في آراء الشّيخ محمَّد أبي زهرَة - رحمه الله- الفِقهيَّة في الوديعة وإحياء الموات, وفي الوقف, وفي الهبة والعطيَّة والوصايا, وفي الفرائض (دراسةٌ مقارنةٌ)._x000D_
تعدّ هذا الأبواب من أهمّ الأبواب العمليّة التي تلامس حياة المسلم, ويحتاجها الفقيه في كلّ زمانٍ ومكان, كما يعدّ الشيخ محمد أبو وهرة رحمه الله من أبرز العلماء والفقهاء الذين تصدّوا لبيان هذه المسائل وتجليتها وتنقيحها, ومن ثمّ إخراجها للنّاس في قالب فقهيٍّ مميّز, يتناسب مع ضرورات الحياة المجتمعيّة المسلمة, التي تتّخذ من الشّريعة قانونًا وطريق حياة, خاصّةً في أبواب إحياء الموات حيث أثبت بآرائه الفاحصة أهميّة حقّ المسلم في تملّكه, لكن ذلك ليس بمنأًى عن الدّولة التي تنظّم هذه الحقوق, وتلتزم بالعدل في توزيعها بين رعاياها, ثمّ باجتهاداته الموفّقة في الوقف وأهميّته في تنمية البلد والمجتمع والفرد, دون تعدٍّ على حقوق الواقف أو المصالح العامّة التي يرعاها الحاكم المسلم في الأوقاف عمومًا, ثمّ الوصايا كذلك على مستوى الفرد والجماعة, حيث بيّن من خلال ترجيحاته الجريئة أهميّة هذا الباب في اتّزان الحياة وشموليّتها في حياة النّاس, وأخيرًا في باب الفرائض التي أوضح فيها مكانة الشّريعة الإسلاميّة وصلاحيّتها في كلّ زمانٍ ومكان._x000D_