موازنة بين تفسيري الكشف والبيان عن تفسير القرآن للإمام الثعلبي والبسيط للإمام الواحدي "من بداية الآية (18) من سورة الفتح إلى نهاية الآية (30) من سورة الذاريات" (القسم الثاني والخمسون)
Author
محمد، محمد علي مرشد
Abstract
تناولت هذه الدراسة (موازنة بين تفسيري الكشف والبيان للثعلبي، والبسيط للواحدي-رحمهما الله-من بداية الآية (18) من سورة الفتح إلى نهاية الآية (30) من سورة الذاريات، واكتسبت أهميتها من صلتها الوثيقة بكلام الله عز وجل، ومن شهرة هذين التفسيرين وصاحبيهما، وما تضمنا من ثروة علمية، وكذلك الحاجة لاستنباط المسائل المختلفة منهما، وإبرازها ودراستها والإفادة منها._x000D_
وقد اعتمد الباحث فيها المنهج الاستقرائي المقارن الوصفي التحليلي؛ لجمع وتتبع ما تعلق بالتفسيرين ووصفه، واستخلاص أوجه الاتفاق والاختلاف بينهما، ودراسة ما اتفق على نقله أو انفرد به أحدهما من عقيدة وفقه ولغة وفوائد واستنباطات وغير ذلك مما تميز به هذان التفسيران، وذلك في حدود ما تعين مما تحده هذه الدراسة ضمن مائة وخمسة مواضع. _x000D_
وخلصت الدراسة إلى أن هذين التفسيرين من الكتب الموسوعية؛ بما تضمنا من تفسير، وعلوم قرآن، وعقيدة، وفقه، ولغة، وفوائد؛ فاعتمد عليهما بعض المفسرين من بعدهما، كما أنهما قد عرضا أكثر أقوال المفسرين، وتباينا في هذا العرض من موضع إلى آخر، وعززا ذلك بروايات غلب عليها الضعف لدى الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان، خلافاً للواحدي؛ إذ اعتمد في تفسيره البسيط -في الغالب-على ما هو ثابت وصحيح. _x000D_
كما خلصت إلى أن الإمامين لم يلتزما سبيلاً واضحاً في الترجيح بين الأقوال المختلفة، فأشار الواحدي إلى الراجح في بعض المواضع، وهو ما لم يفعله الثعلبي. وبالمقابل اجتهد الثعلبي في عرض فضائل السور وعدد آياتها وكلماتها وحروفها، وبيان المكي والمدني منها خلافاً للواحدي._x000D_
وأما ما لم يفسره الإمامان أو أحدهما؛ فإن الواحدي يشير إلى الموضع الذي تقدم تفسيره أو تقدم معناه، خلافاً للثعلبي؛ إذ يتركه دون إشارة إلى تقدم تفسيره، وقد يتركان تفسير موضع لوضوح معناه-فيما يبدو-دون إشارة إلى ذلك._x000D_
وأوصت الدراسة بإفراد دراسات متنوعة لما حواه التفسيران من علوم، واختصار كتاب الكشف والبيان للثعلبي وتهذيبه مما هو ضعيف ونحوه._x000D_
Note
إشراف : دكتور عبدالرحمن أحمد سالم المامي.