لغة الرواية السعودية (1400-1420 هـ) دراسة نقدية /
Author
المديهش، منى نت إبراهيم بن عبد الرحمن،
Abstract
وقد أسفرت الدراسة عن عدد من النتائج، مفرقة في تضاعيف هذا البحث، لعل أبرزها مايلي: 1-تنوعت لغة الرواية السعودية ما بين إخبارية ووصفية وإيحائية وشعرية وتقريرية، وكان لبنائها الفني، وموضع الراوي فيها، أثر في تنوعها، بالإضافة إلى أثر اختلاف مضامينها ومذاهبها الأدبية. 2- غلب الضعف اللغوي على القوة في لغة الرواية السعودية بإجمال، وعلى الرغم من أن الروايات الضعيفة كان ضعفها شاملاً بناءها الفني كله، إلا أن الضعف تركّز في جانب اللغة، إضافة إلى وجود مظاهر ضعف في المستويات النحوية والإملائية، والمستوى التركيبي حتى في الروايات المتوسطة، وبعض الروايات الجيدة. 3- على الرغم من أن (تطور الرواية بتقدم زمنها) في هذه المرحلة من تاريخها كانت إحدى الفرضيات التي قام عليها البحث، إلا أن النتائج أسفرت عن خلاف ذلك، فقد كان التطور جزئياً، وفي بعض النصوص الصادرة في هذه الفترة، وليس كلها، ذلك أنه لم تشهد الرواية السعودية تطوراً وقوة في بنائها اللغوي بتقدم زمنها باطّراد؛ إذ رصد البحث ما يزيد على ثلاثين رواية كانت عودةً بالرواية السعودي إلى ماقبل المرحلة الفنية، قياساً إلى (ثمن التضحية) التي صدرت عام 1378هـ ، وعدّها النقاد بدء المرحلة الفنية للرواية السعودية. 4- أثبت البحث أن لغة الرواية السعودية كانت ملتزمة إسلامياً بإجمال، إلا أنه بدءاً من عام 1415هـ بدأت المخالفات الشرعية تزداد، وقد استمرت في التنامي في السنوات الأربع التالية لفترة البحث، على نحوٍ يبعث على الأسف. 5- اجتهدت الباحثة في تقديم تحديد تاريخي لبداية دخول العامية إلى الرواية السعودية في أطوارها الثلاثة، وعلى يد مَن كان ذلك، نظراً لأنه لم يسبق لدارس – في ما بين يدي الباحثة من مصادر- أن تتبع ذلك. كذلك بينت مستوى وجود هذه العامية في الطور الثالث الذي يمثّل فترة البحث. 6- قدم البحث اجتهاداً في تحرير مصطلح (التقريرية) الذي كثر ترداده لدى الدارسين دون وجود معايير علمية ثابتة له. 7- أثبت البحث شخصية الروائية السعودية ""ظافرة المسلول"" مؤلفة رواية ""ومات خوفي"" بعد أن شكك بعض الدارسين في حقيقة وجودها، نظراً لغيابها التام عن المشهد الثقافي، وعدم وجود ترجمة لها في كل الكتب التي ترجمت للروائين السعوديين والعرب، ولا في الدراسات النقدية التي تناولت الرواية السعودية. وقد توصلت الباحثة إلى الكاتبة، والتقت بها، وحصلت منها على ترجمة لها بخط اليد. هذا، ومن خلال هذه الرحلة مع الرواية السعودية، أدعو الدارسين إلى القيام بدراسة مضمونية تتناول الظاهرة السلبية المتمثلة بتنامي المخالفات الشرعية في الرواية السعودية، والتي بدأت تتضح بدءاً من عام 1415هـ، واستمرت في الصعود، حتى يومنا هذا. فأوصي بقيام دراسة تكشف عن هذا الخطر، سعياً إلى الحد منه.