الوصايا التربوية لعلماء المغرب والأندلس ما بين القرن الرابع والثامن الهجري دراسة تحليلية نقدية /
Abstract
ملخص الدراسة عنوان البحث : الوَصَايَا التَّرْبَوِيّة لِعُلمَاءِ المَغْرِبِ وَالأَنْدلُس ما بين القَرْنِ الرَّابِعِ وَالثَّامِن الهِجْرِي : دِرَاسَة تَحْلِيْليّة نَقْدِيّة أهداف البحث : 1-بيان مفهوم الوصية و خصائصها و أسباب عناية العلماء بها. 2- معرفة عناية علماء المغرب و الأندلس بالوصايا التربوية ما بين القرن الرابع و الثامن الهجري . 3-استخلاص المجالات التربوية المستفادة من وصايا علماء المغرب والأندلس ما بين القرن الرابع و الثامن الهجري بما يخدم قضايا التربية و التعليم . 4-تحليل المحتوى التربوي لوصايا علماء المغرب و الأندلس ما بين القرن الرابع و الثامن الهجري . محتويات البحث : تناول الباحث الوصايا التربوية من جانبين ؛ من جانب كونها أسلوبا يستدعي معرفة خصائصه و مكوناته ، و الذي يميزه عن الأساليب التربوية الأخرى كالقصة ، و ضرب الأمثال ، و غيرهما . و أما الجانب الآخر فيتناول محتوى الوصية ، و ما يتضمنه من قيم نافعة مستخرجة من وصايا علماء أهل المغرب و الأندلس سواء أكانت من أب مشفق على أولاده ، أم عالم حريص على استقامة تلميذه.وقد قسم الباحث الدراسة إلى مقدمة و تمهيد و ثلاثة فصول وخاتمة . المقدمة : بين فيها أهمية البحث وأهدافه والمنهج المتبع ، وكذا الدراسات السابقة التمهيد : تعرّض لبيان مفهوم الوصية واستعمالاتها ، وأسباب عناية العلماء بالوصايا التربوية وخصائصها. الفصل الأول : عناية علماء المغرب و الأندلس بالوصايا التربوية الفصل الثاني : المجالات التربوية المستفادة من الوصايا الفصل الثالث : المحتوى التربوي للوصية هذا وانتهى الباحث إلى مجموعة من النتائج من أبرزها : 1-أن من أظهر سمات الوصايا التربوية وجود العناصر التالية فيها: - الحقائق الشرعية -التجارب و الخبرات الناجحة -السعي إلى الإقناع و التأثير 2-أن التربية باعتبارها عملية تنشئة و توجيه أساسين للطفل لم تكن مقتصرة على المدرسة و الكتاتيب و المساجد ، بل كان للوالدين حظ كبير من هذه العملية النبيلة، و من مظاهر ذلك الاهتمام بالولد عبر مراحل نموه و توجيهه بحسب ذلك كما في الوصيتين للباجي رحمه الله ، ومن مظاهرها كذلك المشاركة في وضع برامج ، و اقتراح مواد دراسية على المؤدبين والعلماء . 3-أن غالب هذه الوصايا كان لها الأثر الطيب على الأولاد والتلاميذ مما يدل على نجاح الوصايا كأسلوب و محتوى في التوجيه و التعليم ، لأنها قامت على الإقناع و التأثير و ظهر فيها الحرص الأبوي بعيدا عن لغة التسلط و الأوامر الجافة من معاني الرحمة و العطف و الإشفاق. وأخيرا قدمت الدراسة بعض التوصيات و الاقتراحات منها: - دراسة كل وصية على حدة ، دراسة تحليلية من كل جوانبها يتبع فيها : -دراسة منهج الوصايا في معالجة القضايا التربوية . -أهم القضايا التربوية المعالجة و أثرها التربوي. - التطبيقات التربوية لتلك الوصايا في تلك القرون. - تحقيق بعض الوصايا التي مازالت حبيسة الخزائن و المكتبات ، أو لم تطبع طباعة علمية محققة ، ودراستها دراسة منهجية و تربوية ، ومن ذلك : -وصية أبي الفضل بن شرف (ت543هـ) لولده. -وصية لسان الدين بن الخطيب (ت745هـ) لأولاده. -كتاب ألف باء للبلوي(ت604هـ) الذي وضعه لولده . وأنهى الباحث دراسته بوضع فهارس علمية .