Abstract
هذا بحث يقف عند إسماعيل صبري أبي أميمة , شاعر مصري معاصر , قيل عنه إنه عاش في شبه انزواء ( ). وهو فنان موهوب ؛ كان يتقن الخط العربي , ويجيد الرسم , وينظم الشعر عاطفيًّا مُلهمًا قوي الديباجة . وقد نظم الشعر منذ شبابه فكان أكثر استواء ونضجًا مع استوائه ونضوجه , ( ) وتخلص من أثقال البديع . وهو شاعر نفسه كريمة وطبعه رقيق وروحه متدينة. له ديوان طبعته إدارة إحياء التراث بوزارة الثقافة بمصر بعد وفاته . صُدِّر بتقديم موجز عن أدبه وقدر ضئيل من ترجمته . وافتتح بمطولتين دينيتين الأولى قاربت ألف بيت , والثانية في خمسمائة وسبعين بيتًا , ثم مطولة ثالثة في تاريخ الفراعنة, ويتتابع الديوان ليقارب الأربعة آلاف بيت. وشعره في اتجاهات دينية وتاريخية واجتماعية ووجدانية ووطنية وغير ذلك . وقصائده تتفاوت في مستواها الفني . وقد نفذ ببعضها إلى الصحف فلم يكن انزواؤه تامًا . وسمَّى محققو الديوان والزركلي صاحب )) الأعلام (( مطولاته ملاحم نظرًا لطولها , واعتبرها المحققون من خير ما تركه في زمن كانت المقدرة الشعرية فيه تُقاس بطول النفس , فقد كان شوقي وحافظ يتسابقان إلى تطويل قصائدهما . أما وجدانياته ففي مقدمة عمله الفني , وهو فيها شاعر رقيق عذب الإيقاع . ولم يُشغل في شعره بقضايا الأدب ومذاهبه واتجاهاته ومعاركه .