كتاب الفتن للحافظ نعيم بن حماد المروزي ت 228 هـ: (القسم الثاني) ابتداء من خروج المهدي من مكة إلى بيت المقدس والشام إلى نهاية كتاب الفتن/
Abstract
أود أن أشير إلى أهم النتائج التي توصلت إليها وسأجملها في النقاط التالية : 1_ ذكر كثير من المصنفين في الفتن والملاحم وأشراط الساعة السفياني وما يقع على يديه من شر وفساد، إلا أن أغلب ما ورد في ذلك لا يصلح للاحتجاج به . 2- وجوب الإيمان بخروج المهدي في آخر الزمان وهو رجل من آل بيت النبوة يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا، وقد كثرت الأحاديث الدالة على ذلك حتى بلغت مبلغ التواتر المعنوي . 3- أن الهند سيغزوها المسلمون في آخر الزمان عند نزول عيسى بن مريم عليه السلام ( إن صح الحديث في ذلك ) . 4_ أنه سيكون بعد المهدي بفترة رجل من قحطان يتولى على الناس ويحكم بالعدل ويكون من الأئمة الصالحين . 5_ أن الله جل وعلا سيمن على المسلمين بفتح القسطنطينية مرة أخرى، وستفتح بالتكبير والتسبيح . 6- ستقع ملحمة عظيمة بين الروم والمسلمين، سيكون النصر في الأخير للمسلمين، وسيكون هذا الانتصار مقدمة لفتح القسطنطينية، كما ستفتح مدينة روما أيضا . 7-وجوب الإيمان بخروج المسيح الدجال، وهو رجل أعور يدعي الألوهية، معه خوارق عدة، لذا تكون فتنته أعظم فتنة مذ خلق الله آدم إلى قيام الساعة . 8_ وجوب الإيمان بنـزول المسيح عيسى ابن مريم في أيام المهدي فيقتل الدجال والخنـزير ويكسر الصليب، ويضع الجزية، وسيحكم بشريعة الإسلام ويكون الناس في رغد من العيش . 9- وجوب الإيمان بخروج يأجوج ومأجوج وهم من جنس الترك وعلى صفات بني آدم إلا أنهم حين خروجهم لا يعلم عددهم إلا الله جل وعلا ولا يستطيع أحد مقاومتهم . 10- أنه في آخر الزمان ستخرج نار عظيمة من قعر عدن تسوق الناس إلى الشام أرض المحشر والمنشر ، ومن تخلف منهم أكلته . 11- أن بين يدي الساعة عقوبات عدة يعاقب بها الله أهل الكفر والعصيان منها الخسف والمسخ والزلازل، وقد وقع بعضها وسيقع البعض الآخر في آخر الزمان . 12- وجوب الإيمان بطلوع الشمس من مغربها وأنه لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا . 13- الإيمان بخروج الدابة وأنها تكلم الناس وتسمهم على خراطمهم . 14- أن ذا السويقتين من الحبشة يهدم الكعبة ويستخرج كنـزها؛ لذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التعرض لهم ما لم يتعرضوا لنا اتقاء شرهم . 15- أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر بأن أمته ستقاتل الترك، كما أخبر ببعض أوصافهم وألبستهم . 16- أنَّ نعيماً قد روى كثيراً من الأحاديث والآثار الغريبة والمنكرة والاسرائيليات التي لم نقف عليها في دواوين السنة التي بين أيدينا . 17- أنَّ نعيماَ يكثر من الرواية عن الضعفاء والمجاهيل والمتروكين والمبهمين ، مما سبب له إشكالاً كبيراً عند المنتقدين له . وفي الختام أود أن أنبه إلى أمر مهم وهو أن أشراط الساعة خاصة الكبرى منها تحتاج إلى أن تفرد كل علامة منها بالبحث بحيث تستخرج جميع الأحاديث الواردة فيها، ويميز فيها بين الصحيح والسقيم، وتذكر أقوال العلماء والراجح في المسائل المختلف فيها .