Abstract
يهدف البحث بالدرجة الأولى إلى: 1. توضيح الدور العلاجي والتربوي الذي يقوم به فن الملصقات باعتباره أحد أنواع الفنون التشكيلية بالإسهام في معالجة بعض المظاهر السلوكية في المجتمع سواء كانت هذه السلوكيات حميدة يراد زرعها و تدعيمها كفضائل الأخلاق, أو سلوكيات ذميمة يراد مكافحتها و مقاومتها كالأخلاق الرذيلة والتصرفات المشينة. 2. تحديد المواصفات النظرية والعلمية المتكاملة والرامية إلى وضع الملصق في مكانه الصحيح, وتحديد مفهومه بوضوح. 3. الاهتمام بالملصق كظاهرة فنية متكاملة وشكل من أشكال الإبداع الفني والابتكار الذهني. منهج البحث: استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي الكيفي الذي يعالج المعلومات بشكل نوعي, كما اعتمد البحث المكتبي كأداة للاستفادة من أدبيات التربية وعلم النفس والاجتماع والإعلام والفن ذات العلاقة بتأثير الملصق على سلوكيات الأفراد، من ناحية أخرى استخدم الباحث أسلوب الملاحظة لتحليل عينة غرضية من الملصقات التي جمعها من بعض وكالات الإعلان وإدارات العلاقات العامة والإعلام ببعض الأجهزة الحكومية والأهلية، وأسلوب المقابلة مع المتخصصين في فن التصميم وأساتذة التربية وعلم النفس في تحليل الملصقات. نتائج البحث: توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج كان أهمها: 1. أنه برغم الإنفاق الهائل على الحملات الإعلامية لمعالجة بعض المظاهر السلوكية في المجتمع لازالت المنظمات التي قامت بتلك الحملات تعاني من انتشار, مما يعني ضرورة مراجعتها بشكل دائم. 2. أن كثيرا من وكالات الإعلان لا تستعين بمتخصصين في علم النفس والاجتماع والفن التشكيلي كي يساعدوهم دعم المفيد من السلوك الذي يحقق النمو الإيجابي لشخصية الفرد وبناء المجتمع الصحيح. توصيات البحث: قدّم الباحث مجموعة من التوصيات كان أهمها: 1. ضرورة وضع أجندة إعلامية وتربوية وطنية منبثقة من آمال وآلام المجتمع السعودي تعزز ايجابياته وتعالج سلبياته وتستفيد من مكتسباته ومنجزاته في مواجهة التحديات والمصاعب التي تعتريه في مسيرة التنمية. 2. إعداد الكفاءات الوطنية في مجال الإعلان التي تعرف طبيعة المجتمع وأنماطه السلوكية ولغة التخاطب المناسبة في إعداد الرسائل الإعلانية التي تؤثر في المجتمع وتضمن معالجة السلوك المطلوب سواء في دعمه أو مكافحته.