بنية شعر التفعيلة في المملكة العربية السعودية إلى نهاية عام 1422هـ القضية الفلسطينية أنموذجا /
Author
المحسني، عبد الرحمن بن حسن
Abstract
جاءت أهمية البحث في هذا الموضوع من منطلق حاجة المكتبة العربية إلى دراسة تتناول قصيدة التفعيلة في المملكة العربية السعودية ، فبرغم نصوص شعر التفعيلة السعودية ـ التي تتجاوز مئات الدواوين وآلاف النصوص ،مازالت الدراسات حول هذا المنتج شبه غائبة ، وتأتي هذه الدراسة ـ في تقديري ـ لتكون نواة لدراسات تعنى بهذا اللون الفني ، قناعة بأن مسؤولية النقاد تتمركز حول تتبع حركة النص المجددة ، لقراءتها ووضعها في تقديرها المناسب . وقد حرص الباحث على أن يتجاوز إشكال العدد الكبير من النصوص باختيار بعد للتناول حظي باهتمام أغلب شعراء المملكة ، فكانت قضية فلسطين ، ذلك الجرح الغائر في ضمير كل شاعر ، وكان توجه الدراسة إلى كشف البنية الفنية تحديدا وصولا من هذه البنية إلى الدلالة. قُدمت الرسالة بتمهيد كشف خطوطا عامة لتطور قصيدة التفعيلة السعودية ، مشيرا إلى ثراء هذه التجربة وتنوع آفاقها ، وعرض لقضية فلسطين وشعر التفعيلة ،كاشفا عن إجماع عدد من النقاد على أن تمكن قصيدة التفعيلة ، واتساع الكتابة الإبداعية عليها، وتقبل المتلقي العربي لها بشغف يعود إلى عوامل من أهمها قضية فلسطين وما حدث للوجدان العربي بعد أحداث 1948 م، فاهتزاز القيم العربية أدى بدوره إلى اهتزاز الثوابت العربية الفنية كما يرى أولئك النقد. وقد بدأ الباب الأول من عتبة النص عارضا لكثير من بنيات العنوان الفنية. ثم انطلقت الدراسة إلى معطيات النص اللغوية، فبحثت المفردة في مصادرها وجمالياتها الفنية، ثم تناولت جماليات النسق التركيبي الذي تشكلت فيه هذه المفردة، وكان تركيز الدراسة على سمة الكلية التي تميز التجربة الجديدة عموما، فعرض البحث لمثل النسق الفعلي والاسمي والتقابلي منطلقا منها إلى تفتيق متعلقاتها من البنى الصغرى . ثم تناول البحث في الباب الثاني البنية التصويرية من الكلمة إلى الصورة المفردة ثم الصورة التركيبية و الكلية، كما بحث الرمز واتجاهاته في النص .وجاء الباب الثالث للحديث عن هيكل القصيدة ومعمارها من الومضة والشكل المدور والمسرحي، إلى البنية الطويلة .أما الباب الرابع فكان للإيقاع، عرضت الدراسة فيه لإيقاع الوزن والتقفية في شعر التفعيلة، وللإيقاع الداخلي ،و تناولت التشكيل البصري الذي يعد سمة مهمة لقصيدة التفعيلة ، فتناولت الدراسة قضايا تشكيلية مثل السيمترية والفراغ الكتابي، والأقواس وعلامات الترقيم، وعرضت للهامش الشعري وإيقاع نهاية النص.