الاسماء التي تحتمل أكثر من توجيه اعرابي في كتابة معاني القرآن للفراء: جمعا ودراسة/
Author
الجميلي، ناصر بن محمد
Abstract
ملخص الرسالة :1- أن كتاب معاني القرآن للفراء ليس تفسيراً للمعاني فقط كما يتبادر لذهن قارئ العنوان، بل هو تفسير وإعراب لما يشكل؛ ولذا فإن هذا العنوان ما هو إلا اختصار للعنوان الحقيقي الذي ارتضاه له مؤلفه وأثبته في مقدمته وهو : (تفسير مشكل إعراب القرآن ومعانيه) وهذه التسمية هي المتوافقة مع مادة هذا الكتاب . 2- سعة علم الفراء وإلمامه بقواعد اللغة العربية إذ اتضح لي أن أكثر الأوجه التي أجازها قد قرئ بها، وبعضها قد قرئ به في السبع والكثير جاء في قراءة شاذة . 3- أن من أهم أسباب جواز تعدد الأوجه عند الفراء غياب العلامة الإعرابية كأن يكون الاسم مبنياً أو مقصوراً أو مصدراً مؤولاً، أو الاشتراك فيها كالياء في المثنى وجمع المذكر السالم . أو الإضمار كإضمار المبتدأ والخبر . 4- أن الفراء حين يستطرد في بعض الآيات بتجويز ما لم يبلغه أنه قرئ به لا يفهم منه أنه يجيز القراءة به في القرآن بدليل أنه منع ذلك في أكثر من موضع، وبخاصة إذا كان مخالفاً لرسم المصحف، وإنما يجيزه في العربية أي في غير القرآن 5- تبين لي أن ، الغالب في منهج الفراء مراعاة رسم المصحف والتنبيه على عدم مخالفته، لكنه أجاز بعض الأوجه مع مخالفتها لرسم المصحف دون أن ينبِّه لذلك . 6- السماع والقياس هما الأصلان اللذان اعتمد عليهما الفراء في توجيهاته، وكان اعتماده على السماع هو الأغلب . 7- أكثر الفراء من المواضع التي يجوز فيها وجهان من الإعراب، وجاء نصيب ما جاز فيه الرفع والنصب أكثر من غيره . 8- الفراء لم يكن وحده هو الذي يجيز تعدد الأوجه في الموضع الواحد، بل جاء بعده كثير من العلماء كالطبري والزجاج والنحاس ومكِّي بن أبي طالب والعكبري، لكنهم لم يبلغوا ما وصل إليه الفراء في هذا الشأن . 9- اختلف منهج المعربين في عرضهم لأقوال الفراء واختياراته، فبعضهم أكثر في النقل عنه مع اختلاف موقفه منه بين الموافقة والمخالفة والسكوت مع نسبة أقواله إليه كالنحاس . وبعضهم قد ينقل بعض آرائه دون نسبتها إليه كمكي بن أبي طالب والهمذاني . 10- قد ينفرد الفراء ببعض الأوجه التي أجازها، فلا أجد لها ذكراً عند من جاء بعده، ولكن الغالب عكس ذلك، فأكثر من جاء بعده وافقه عليها، وقد يزيدون عليها أوجها آخر غير ما ذكر . 11- يؤخذ على الفراء تكلُّفه في توجيه بعض المسائل التي أجازها، واختراعه بعض المصطلحات على بعض أبواب النحو . وقد يضع للباب الواحد أكثر من مصطلح مما يجعل القارئ في عناء ومشقة حتى يفهم مراد الفراء في هذه المصطلحات