أسلوب الشرط في ديوان علي بن المقرب العيوني / إعداد عبد الله بن عبد العزيز السلطان ؛ إشراف رجب عبد القادر حجاج.
Author
$aالسلطان، عبد الله بن عبد العزيز
Abstract
شرح ديوان ابن مقرب العيوني"" سفر أدبي تاريخي نفيس، فهو مصدر أصيل فرد لتاريخ لا يعرف إلا من جهته، وفيه من دقائق التفاصيل عن أسرة الشاعر وقراباته، ودقائق مقاصده من شعره أمور لا يتصوَّر أن يحيط بها إلا الشاعر نفسه، وهذا قدر كافٍ في إثبات أن الشارح هو الشاعر؛ لا يحتاج مَنء تصوره إلى دليل آخر. والديوان كذلك مصدر أدبي ولغوي نفيس من جهة أن الشاعر من حاضرة الجزيرة العربية؛ وإضافة إلى كونه أديباً بصيراً باللغة عالماً بمذاهب الشعر وأساليبه فالديوان قيد لمصطلحات من بيئته وعصره، ولأساليب في الكلام ليست في معهود أهل اللغة قبله وإنما هي من أساليب العرب في عهده ولا تزال؛ فالكتاب - حقاً - من أهم الأسفار التاريخية التي تقدم الأخبار وتصور الحال الاجتماعية تصويراً حياً، وهو مصدر مهم للتأريخ لجانب من جوانب التطور اللغوي، على كونه يحاكي فيه طريقة المتنبي. ولهذه الأهمية اعتنى مؤرخو هذه البلاد بهذا الديوان وشرحه عناية بالغة، فأكثروا النقل منه واعتمدوه، وتوالت عليه خدمات الطابعين والمحققين، ابتداء بالطبعة الهندية سنة 1311ه إلى وقتنا هذا. وكان من آخر من اعتنى به مركز جائزة سعود بن عبد العزيز البابطين للإبداع الشعري، فصدر عنه طبعة تولى تحقيقها الدكتور أحمد موسى الخطيب، وصدرت سنة 2002م، ومع ما بذل فيها من جهد في تحقيق النص وضبطه فهي بحاجة إلى مزيد من العناية. وفي عام 1424ه - 2003م صدر عن المركز الثقافي ببيروت طبعةٌ لشرح ديوان ابن مقرب العيوني، اشترك في تحقيقها ثلاثة من الباحثين، وهم عبد الخالق الجنبي، وعلي البيك، وعبد الغني العرفات. وفي عنوان الكتاب كتبوا أنهم اعتمدوا على عشرين نسخة خطية، فكان المتوقع أن يكون هذا التحقيق هو أفضل الأعمال التي لحقت هذا الديوان. إلا أن المطلع على عملهم يرى أنهم -في الدراسة - قد أفردوا في ترجمة الشاعر صفحات كثيرة 35صفحة لقضية مذهبية وهي إثبات تشيع الشاعر وأسرته وإقليم البحرين يبدو أنها تشغل حيزاً كبيراً من أذهانهم، فتجاوزوا حدود الترجمة إلى محاولة إعادة صياغة التاريخ، وترسيخ مفهوم طائفي جديد عن عبد القيس وعن إقليم البحرين الأحساء والقطيف وأوال وعن قبائله بادية وحاضرة، فحشدوا كل ما واتاهم، وركبوا كل مركب.