Abstract
تبين هذه الدراسة أهمية الدور الذي قامت به عشيرة العُبيد في العراق إبان حكم المماليك للعراق في القرنيين الثاني عشر والثالث عشر الهجريين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين وبروزها مع وجود القوى العشائرية الكثيرة في العراق . وأقتضى موضوع الدراسة البحث في نشأة وبروز عشيرة العُبيد في التاريخ وهجرتها من الجزيرة العربية إلى بلاد الشام والعراق واستيطانها فيهما , ثم بروزها في العراق المملوكي وتولي زعماءها لمنصب ""با ب العرب"" فيه وأثر ذلك على علاقتها مع العشائر العراقية وتأثيرها كذلك في الأوضاع السياسية الداخلية والخارجية وعلاقتها مع القوى السياسية المجاورة . وتناولت الدراسة ادوار العشيرة العسكرية على المستوى الداخلي والخارجي ودورها على المستوى الديني والثقافي والاجتماعي من خلا ل استعراضنا لأبرز الشخصيات العلمية والثقافية والآثار التي خلفوها وراءهم. وألقت الدراسة الضوء على التحديات التي واجهت العشيرة وتراجع مكانتها ونفوذها من خلال سلسلة من المشكلات والتحديات السياسية التي تعرضت لها , مثل الثورات والفتن التي أدت بدورها إلى الاغتيالات السياسية لعدد غير قليل من زعماءها , إضافة إلى تأثير ظهور عشائر جديدة على الساحة العراقية وانعكاس ذلك على انهيار العلاقات بين عشيرة العُبيد وحكام المماليك , ورغم تلك الظروف التي مرت بها العشيرة إلا أنها ظلت تمارس أدواراً مهمة على الساحة العامة حتى بعد انتهاء حكم المماليك للعراق وعودته للحكم العثماني المباشر..