الصفات والخصائص المشتركة بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من خلال الكتاب والسنة
Abstract
: لقد تم اختيار هذا الموضوع لأسباب، أهمها: 1-إن النبوة والرسالة من أعظم المطالب الإلهية ، وهي كذلك من أعظم أبواب العقيدة الإسلامية ، إذ الإيمان بالأنبياء والمرسلين أحد أركان الإيمان الستة ولا يصح إيمان العبد إلا بالإيمان بهم، وعن طريقهم تعرف بقية أركان الإيمان. 2-الإيمان بالأنبياء والرسل هو طريق للإيمان بالله ، إذ لا يمكن معرفة الله عز وجل وأسمائه وصفاته ووجوده إلا بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. 3-علاقة المؤمن بالأنبياء والرسل ووجوب محبتهم ، تقتضي معرفة صفاتهم وخصائصهم وما جاء به وما يدعون إليه ؛ فيمتثل الأوامر ويجتنب النواهي ويكتسب الصفات التي تضمن له السعادة في الدارين . 4-العبد مأمور بالإيمان بالأنبياء والرسل إجمالا فيما أجمله الله وتفصيلا فيما فصله الله والإيمان التفصيلي يتطلب معرفة الصفات والخصائص الواردة في الكتاب والسنة. 5-إن الصفات والخصائص ميزتهم عن غيرهم وجعلتهم صفوة وخيرة؛ فيجب احترامهم وتوقيرهم والإيمان بهم، ومن ناحية أخرى تكذيب كل من يدعي النبوة أو الرسالة ولا يتصف بهذه الصفات ولا يختص بهذه الخصائص. 6-وجوب الإيمان بالأنبياء والرسل والاقتداء بهم عليهم الصلاة والسلام ، حيث يقول تعالى بعد ذكر عدد من الأنبياء والمرسلين : (( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ )) ( )، واتباعهم لا يمكن إلا بمعرفة أحوالهم وصفاتهم . 7-إن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أسوة حسنة للدعاة إلى الله تبارك وتعالى في باب الدعوة ، ونجاح دعوتهم موقوف على معرفة صفاتهم الدعوية ومن ثَم السير على تلك الصفات في الدعوة إلى الله تعالى. 8-الرد على الغلاة الذين يغلون في الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام حيث يرفعونهم فوق مقاماتهم، وينزهونهم عن كثير من الأمور الثابتة فيهم ، وينفون عنهم الصفات الثابتة فيهم من الكتاب والسنة مثل صفة البشرية وغيرها. 9-الرد على الجفاة الذين يُشركون غيرهم في كثير من خصائصهم مثل بقاء أجسادهم بعد دفنهم ، حيث يعممون هذه الخصيصة فيهم وفي غيرهم من الناس. 10-الرد على الذين ينفون بعض خصائص الأنبياء، وعلى مطلعهم الشيعة( ) الذين ينكرون خصيصة عدم إرث الأنبياء.