Abstract
امتاز الشيخ رشيد بقدرة كبيرة على الكتابة, فكان يكتب في الساعات ما لا يقدر أن يسوده غيره في أسابيع, حتّى لو قيل: إن محصول قلمه قد يتوزع على عشرة كتّاب كبار ونصيب كلّ منهم نصيب وافر لم يكن في ذلك أدنى غلو( ). والمؤلَّف الأساسي للشيخ رشيد هو «مجلة المنار»( ), إذ أنّه لم يكتب قبلها إلا كتاباً واحداً أثناء طلبه للعلم وهو: «الحكمة الشرعية في محاكمة القادرية والرفاعية», أمّا باقي كتبه التي ألفها, فقد كانت أول أمرها جزءًا من مجلته «المنار» أفردها بعد ذلك في كتاب مستقل لسبب أو لآخر, ولا يخرج عن هذه القاعدة شيء من مؤلفاته, بما في ذلك «تفسير المنار» الذي كان جزءًا أساسياً من «مجلة المنار» ثم طبع مفرداً فيما بعد, وسأذكر مؤلفات الشيخ رشيد وأشير إلى ما طُبع منها وما لم يُطبع. ( ) أهمية البحث: تتمثل أهمية البحث في النقاط التالية: 1-إبراز جهود أحد العلماء المبرَّزين في نقد الفرق الضّالة. 2-بيان مثال آخر لعالم مبرَّز تحوّل إلى مذهب السّلف بعد اطّلاعه عليه ليصبح من أكبر المدافعين عنه في وقته. 3-الاستفادة من جهود الشيخ رشيد رضا في ردوده ونقده وردّه على الفرق القديمة والحديثة. 4-معرفة حقيقة موقف الشيخ رشيد من بعض الفرق والجماعات التي تتعلق ببعض أقواله وتجعلها دستوراً لها, وقد حملتها على غير مراده منها. 5-عدم تطرق أحد من الباحثين ـ بحسب علمي ـ بالرّغم من كثرة ما كتب عنه, إلى دراسة جهود الشيخ رشيد رضا في ردّه على الفرق.