Abstract
ودراسةُ حياةِ شاعرٍ وشعرِه تُوجِبُ على الباحثِ أنْ يتَّخذَ المنهجَ التَّكامليَّ في بَحْثِه، فكان منهجي في هذا الدِّراسةِ تكاملياً، يأخذ في كلِّ جانبٍ من جوانبِها ما يناسبه من مناهج الدِّراسةِ. ومِمَّا اتَّبعْتُ في البَحْثِ أنْ أختار الرِّوايةَ الأجودَ والأصحَّ لشعرِ عمارةَ وإنْ خالفَتْ ما في ديوانِه المجموعِ، أُشيرُ إلى موضعِه في الدِّيوانِ ولا أُشيرُ إلى ما خالفْتُه فيه لأنَّه كثيرٌ، إلا إنْ رأيْتُ إثباتَ هذه المخالفةِ ذا نَفْعٍ يتعدَّى الإشارةَ المجرَّدةَ إلى موضعِه. وعَمَدْتُ في التَّعْريفِ بالأعلامِ إلى الاختصارِ، وأكتفيْتُ في الغالبِ عند المشهورين جِدَّاً بذِكْرِ العَصْرِ أو تاريخِ الوفاةِ. أمَّا المواضعُ فكُنْتُ أنُصُّ على مقابلةِ أسمائِها القديمةَ بأسمائِها الحديثةِ؛ إذ سَرْدُ كلامِ المعاجمِ القديمةِ وَحْدَه قليلُ الغَنَاءِ في التَّعْريفِ بها. وأعْنتُ ما لَقِيتُ في هذه الدِّراسةِ تَصْحيحُ شعرِ عمارةَ؛ فكثيرٌ مِن شعرِه مُظْلمُ المعنى لَمْ يُحَقَّق تَحْقيقاً يوقِفُ على مُرادِه، وتجاوز المحقِّقون والنَّاشرون مواضعَ من شعرِه أعْضَلَتْ بهم، بآيةِ ما تَرَاه في أطولِ شعرِه: الضَّادِيَّةِ والزَّائيَّةِ.