Abstract
والكتاب له قيمة , وأهمية علمية كبيرة دعت إلى دراسته ؛ فقد بُنِيَ على شرح نصٍّ مهمٍّ في الشعر العربي , هو النَّجديات .حيث قسَّم الأبيوردي ديوانه قسمين رئيسين : العراقيَّات والنَّجديَّات , وامتازت قصائد قسم النَّجديَّات بسيرورتها وعناية الأدباء بها . و"" هذا الشَّرح يُعدُّ من الشُّروح الثَّريَّة للنَّجديات "" ( ) . وَقَد اتَّجَه إِلَى شرحِ الجنديِّ بالإضافة والتَّصويب ؛ يفسر ما استبهم منه ويشرحه , ويُومِئ برؤية مخالفة , وبأنَّهُ شرح للنجديات لا يغني عنه سواه . وقد تناول ابن القوام النَّجديَّات بأسلوبه الأَدبيٍّ مبرزًا على نحو خاص شاعرية الأَبِيْوَرْدِيِّ . ولا تزاحم شرح ابن القوام شروح النجديات الأخرى ؛ ففي الدرس الأدبي يتجدد الخطاب النقدي كلما عاد الناقد إلى القصيدة الواحدة , فكيف بشرَّاح مختلفين بينهم سنون عديدة . على أنَّ في هذا الشرح الكثير مما ليس في سابقه , لذا يضاف إلى قيمته أّنَه مادة علمية للاستقراء النقدي للشعر وألوان شروحه في ذلك الزمان .