Abstract
تعادل أهمية الفراغات داخل و حول البناء أهمية الكتلة ذاتها حيث أصبح إهتمام الفنانين وشغلهم الشاغل هو كيفية صياغة الفراغ بإعتبار إمكانية صياغته وقولبته كالطين تماماً, كذلك أهمية الفضاء وما يحتويه تجعلنا نستطيع التعامل مع الأجسام لتتناسب مع غيرها من العناصر الطبيعية، حيث يعتبر الفضاء من غير العناصر فارغاً وخالياً, فالأشكال التي تتواجد معه هي التي تنشط وتعرف هذا الفضاء, فالفضاء يوجد بين وحول الأشكال مما يتيح لنا فرصة التعرف علية ورؤية جماله وحدوده, لأن الشكل ثلاثي الأبعاد لا يكتمل بأي حال من الأحوال بدون الفضاء, لذلك تناولت الدارسة موضوع الإستخدام المقصود للفراغ كعنصر من العناصر المكونة للنحت الحديث عنواناً لدراسة درجـة الماجستير في فـن النحت, فقسمت فيها الرسالة إلى ستة فصول رئيسية : تناولت في الفصل الأول خلفية البحث ومشكلته ومن ثم فروض البحث وهدفه وبعد ذلك حدود البحث ومنهجيته وأيضاً تطرقت إلى المصطلحات والمفاهيم ومن ثم الدراسات المرتبطة. أما في الفصل الثاني فقد تناولت البعد الرابع في تصميم الفراغات وتناولت الزمان والمكان والحركة في القران الكريم ، وتطور مفهوم الزمان وأبعاده. والبعد الرابع في مفهوم المستقبلية وأخيراً العلاقة بين الزمان والمكان لإدراك المرئي في نحت الفراغ. وفي الفصل الثالث تناولت تشكيل ونحت الفراغ، في البداية تطرقت للإحلال محل الفراغ وهذا ما كان سائداً في الفنون القديمة وحتى ما قبل القرن العشرين, ومن ثم تشكيل ونحت الفراغ والتي قامت بتوظيفه المدارس التالية : التكعيبية والمستقبلية والبنائية والتجريدية والسريالية من حيث معالجاتهم للفراغ. أما في الفصل الرابع فتناولت دور التقنية والتكنولوجيا في نحت الفراغ ودورها في أعمال الفنان أرتشبنكوا وفي أعمال بتشيوني وأعمال جياكوميتي وكيف وظفها هنري مور واستفادت منها باربارا هيبورث وكيف صاغها الفنان نعوم جابو