المسائل الأصولية عند الشيخ أبي إسحاق المروزي ت : 340 هـ دراسة استقرائية فقهية مقارنة /
Author
الزهير، إبراهيم بن حسن بن عبدالله
Abstract
أسباب اختيار الموضوع : 1-الإسهام في إبراز وإيضاح مدى ارتباط كثير من الفروع الفقهية باللغة، وأن كثيرا من تلك الفروع انبنى الخلاف فيها بين الفقهاء على اختلاف لغوي ناشئ عن دعوى اشتراك أو ترادف أو تردد بين الحقيقة والمجاز وما إلى ذلك. 2-قلة الكتابة في هذا الموضوع وندرتها، مع أن مادته مبثوثة ومنثورة في كلام الفقهاء وصفحات الفقه وتحتاج إلى نظم تحت عقد واحد، وتحرير وتحقيق لأقوال أهل اللغة ونسبتها لقائلها. 3-أهمية اللغة العربية للفقيه، فهي شرط أساسي ومفتاح ضروري لتفتح له أبواب الشريعة، إذ بدونها تلتبس عليه الوجوه، وتلتوي به السبل، لذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- : ""معرفة العربية التي خوطبنا بها مما يعين على أن نفقه مراد الله ورسوله بكلامهما، وكذلك معرفة دلالة الألفاظ على المعاني"" ويوضح الإمام الشاطبي مدى علاقة الشريعة باللغة وأهميتها قائلا : ""الشريعة عربية، وإذا كانت عربية فلا يفهمها حق الفهم إلا من فهم العربية حق الفهم، لأنهما سيان في النمط. فإذا فرضنا مبتدئا في فهم العربية فهو مبتدئ في فهم الشريعة، أو متوسطا فهو متوسط. فإذا انتهى إلى درجة الغاية في العربية كان في الشريعة كذلك"" 4-اتصال الموضوع وتعلقه بالإمام الجليل، المحدث الفقيه، الأصولي، قوي العارضة، شديد المعارضة، بليغ العبارة، بالغ الحجة، صاحب التصانيف الممتعة في المعقول والمنقول، والسنة والفقه والأصول والخلاف، مجدد القرن الخامس، أبي محمد علي بن حزم-رحمه الله-ترجم له الذهبي في سيره وصدر الترجمة بقوله : ""ابن حزم الأوحد البحر، ذو الفنون، والمعارف الفقيه، الحافظ، المتكلم، الأديب، الوزير، صاحب التصانيف"". وقال عنه القاضي ابن صاعد : ""ولأبي محمد ابن حزم بعد هذا نصيب وافر من علم النحو واللغة وقسم صالح من قرض الشعر وصناعة الخطابة"". 5-ارتباط الموضوع بكتاب فقهي نفيس جليل قيم، قال فيه سلطان العلماء العز ابن عبد السلام : ""ما رأيت في كتب الإسلام مثل كتاب (المحلى) لابن حزم و(المغني) للشيخ موفق الدين"". وعقب على هذا الذهبي بالسير بقوله : ""لقد صدق الشيخ عز الدين، وثالثهما : السنن للبيهقي، ورابعها التمهيد لابن عبد البر، فمن حصل هذه الدواوين، وكان من أذكياء المفتين، وأدمن المطالعة فيها، فهو العالم حقا"". 6-لمساهمة في تجلية شيء من إطلاقات واستعمالات ""الدليل"" عند الظاهرية، هذا المصدر الرابع من مصادر الاستنباط عند الظاهرية، إذ أن أحد إطلاقاته واستعمالاته-أعني الدليل-الاسم المشترك أو المترادف في المفردات والجمل وهو بهذا الاستعمال من مسائل اللغة.