Abstract
فإن الإيمان باليوم الآخر من أصول الإيمان وأحد أركانه,لا يستقيم الإيمان إلا به,ولا يقبل إلا معه.وقد بين الله سبحانه في كتابه وعلى لسان رسوله وأحوال هذا اليوم العظيم وما يكون فيه,وما يعقبه وما يسبقه,تجليةً لحقائقه,ووصفاً لعظائمه ودقائقه,وقد جعل الله جل شأنه بين يدي الساعة أمارات وآيات صغرى وكبرى يعلم بها قرب الساعة ووشوكها,فلا تقوم الساعة حتى تكتمل هذه الأمارات وتقع كل الأشراط. ولما رأى علماء الإسلام عناية النصوص المطهرة بهذه الأشراط ـ عدّاً وذكراً لها وترتيباً وتقسيما ًلأنواعها ـ إلى غير ذلك أفردوا لها مصنفات خاصة,تبسط الكلام عنها وتجمع أنواع الأدلة الواردة فيها . وممن أفرد هذه الأشراط بالتأليف:العلامة نجم الدين الغزي العامري الدمشقي الشافعي المتوفى سنة1061هـ ـ رحمة الله عليه ـ في كتابه: تحبير العبارات في تحرير الأمارات ولما كان النظام الدراسي في هذه المرحلة أن يتقدم الطالب بمشروع بحث,فرغبت أن يكون ذلك في خدمة جزء من هذا الكتاب:(من بداية الأمارة الثانية والسبعين وهي:استيلاء الحاكم بأمر اله على مصر,إلى نهاية الأمارة الثانية والثلاثين بعد الثلاثمائة ) ـ دراسة وتحقيقاً ـ.