أبو الحسين محمد بن عبد الوارث الفارسي وآراؤه النحوية والتصريفية: جمعا ودراسة/
أهمية الموضوع : وتتجلى أهمية الموضوع من خلال الأسباب التي دفعتني إلى اختياره، والبحث فيه وهي على النحو التالي: 1- أن الشيخ أبا الحسين الفارسي من أسرة أبي علي الفارسي ومن تلامذته، فلما علمت ذلك أحببت أن أتعرف على شخصيته وآرائه النحوية والتصريفية حتى أستفيد منه كما استفدت من خاله علماً وعقلاً وتعليلاً. 2- أنه لما كان ابن أخت أبي علي الفارسي وتلميذاً من تلامذته رجوت أن أجد عنده من آراء أبي علي ما لم أجده في كتبه ولا في كتب تلامذته مثل ابن جني والجوهري. فأطلع عليه وأخرجه إلى النور للآخرين.3- أنه مع كونه أحد أفراد الدهر، وأعيان العلم، وأعلام الفضل، وإماماً في النحو فهو لم يزل مغموراً وعلمه لم يزل مستوراً، ومنثوراً في صفحات الكتب فوددت أن أقدمه للدارسين مرتباً مجموعاً بين دفتي كتاب واحد مبيِّناً فيه موقفه من النحويين السابقين واللاحقين. 4- أنني زدت حرصاً على هذا الموضوع لما علمت أن الشيخ أبا الحسين الفارسي أستاذ لمؤسس علم البيان وواضع أصول البلاغة الإمام عبدالقاهر الجرجاني صاحب «أسرار البلاغة» و «دلائل الإعجاز». فرمت أن أعرف مدى تأثير الأستاذ في تلميذه، ومدى استفادته من شيخه ومعلمه.