ادارة التغيير في الفكر الاداري الاسلامي
أهداف الدراسة : تهدف الدراسة لاستخلاص مفهوم إدارة التغيير في الفكر الإداري الإسلامي, ودراسة كيفية إحداثه, كما تهدف لتحديد أدوار و مهارات قائد التغيير علنا نستفيد من هذه المعارف في التغيير اليوم. تأسيسا على ما تقدم تهدف الرسالة إلى الوصول إلى الأمور التالية: 1. شرح مفهوم الفكر الإداري الإسلامي و توضيح مصادره, ونشأته. 2. تعريف مفهوم التغيير و أهميته و مراحله و أساليبه و أنواعه و مقومات نجاحه. 3. توضيح مفهوم وأهمية إدارة التغيير و أهدافها. 4. استخلاص أسس إدارة التغيير كما تعرفها كتب الإدارة اليوم. 5. استخلاص أسس إدارة التغيير, كما تجلت في ممارسات الجيل الأول و-في مؤلفات ابن تيمية و توضيح ما يميزها عن أسس إدارة التغيير كما نعرفها اليوم. 6. تحديد أدوار و مهارات قائد التغيير في ضوء إدارة التغيير الإسلامية. 7. وضع نموذج مقترح لإدارة التغيير, بناء على المفهوم الإسلامي لهذه الإدارة. أهمية الدراسة: لا يخفى على أحد أن التغيير سمة من سمات الحياة في كافة جوانبها, وكلنا يعلم أن التغيير في نشاط المؤسسات المختلفة أصبح مطلبا ضروريا من أجل ممارسة العمل بما يتناسب مع متطلبات العصر. فقد أكد السلمي (1998م) أن ""التغيير هو التكيف مع العصر الذي نريد أن نكون فيه , فالتغيير هو الثابت الوحيد في عصر المعلومات وما بعده""(ص31) . فقد أصبح التغيير تحديا حقيقيا لا يمكن تجنبه بالنسبة لكل مجتمع. والتغيير الذي ندعو إليه في عالمنا العربي يجب أن يكون استجابة إرادية واعية لمتطلبات العصر, إذ لا يمكن حفظ الاستقرار إلا من خلاله ولكنه بنفس الوقت يجب أن يكون متوافقا مع تعاليم ديننا الحنيف, لأن حفظ الاستقرار لا يكون إلا بحفظٍ للعقيدة. ولأن الأصول الإسلامية منطلق متين وأساس قوي لبناء حضارة شامخة, وتكوين مجتمع مسلم حقا يقيم قوانين الله في كونه ويطبق شريعته على خلقه, فقد أجمع علماء الاجتماع والنفس والتاريخ والحضارة أن الانطلاق من الأصالة وهو شرط للنجاح والنجاة في معركة استرجاع الذات. إذن لاسترجاع مكانتنا بين الأمم لابد لنا من العودة للأصول الإسلامية, وما أمدتنا به من الفكر والتشريع الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, ذلك التشريع الشامل لكافة جوانب الحياة بما في ذلك الفكر والتطبيق الإداري.