أهمية هذا الموضوع : تتجلى أهميته فيما يلي : 1- النظر إلى المصالح المترتبة على الإعلان في عدد من الأبواب الفقهية، فمثلا في باب الأذان يحصل من الصدح بكلمات الأذان إعلام بثلاثة أشياء : بدخول الوقت، وبالدعاء إلى الجماعة ومكان الصلاة، وإظهار شعار الإسلام، وفي باب الصوم يحصل من إعلان دخول شهر رمضان أن يصوم المسلمون هذا الشهر العظيم فيتحقق امتثالهم لأمر ربهم . وفي باب الفطر يحصل إعلام المسلمين بالفطر ويؤمرون به ويندبون إلى الخروج إلى المصلى لأداء صلاة العيد، وفي باب الحدود على الجناة يحصل من الإعلان عن إقامة الحدود على الجناة والمجرمين الزجر لهم عن معاودة الجريمة، والزجر لأمثالهم عن أن يفعلوا فعلهم ....الخ. 2- الحاجة داعية لمعرفة تفاصيل الموضوع وجزئياته، إذ بمعرفتها والوقوف عليها يتبين للقارئ والباحث وينكشف له بعض الحكم والمصالح التي أودعها الله عز وجل في تشريعاته وأحكامه. 3- أن الإعلان غير المشروع بدأ يزداد في بعض المواطن من عالمنا الإسلامي فحري بالمسلم معرفة أحكامه حتى لا يقع في محذور من أمر دينه. 4- الموضوع يبرز جانبا مهما من خصائص شريعتنا السمحاء، ويكشف عن مقصد من مقاصدها السامية ألا وهو : درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. 5- حاجة الناس في عصرنا الحاضر إلى معرفة أحكام الإعلان لاسيما الإعلانات التجارية والإعلان عن الوظائف، والإعلان في باب الدعوة إلى الإسلام، فإن هذه الأنواع من الإعلانات بدأت تزداد بشكل ملفت، ومعرفة أحكامه الشرعية تقي الإنسان من الوقوع في محذور.