أحكام الأسير المسلم في غير العبادات
تأتي أهمية هذا الموضوع من كونه موضوعاً له مساس بحالة المسلم في الأسْر والذي في الغالب تجتمع في ظَرْفه أحْوالٌ غير عاديَّة، والشريعة الإسلامية راعت الحفاظ على كرامة الإنسان وخصوصاً المسلم. هذا وإنَّه مما يُؤَكِّد في أهميته أنَّه موضوعٌ مُتجدِّدٌ، وخاصةً في ظروف عالمنا الإسلامي المعاصر، فهناك جماعاتٌ من المسلمين أسْرى في بلدانٍ مختلفةٍ من العالم، فلعل في هذه الدراسة ما يُلْفِت النظر إلى قضيَّتهم، ويُبْرز سموّ الشَّريعة الإسلاميَّة ومَدَى اهتمامِها بأحكامهم في ظلِّ ظروف الأسْر. بالإضافة إلى أنه يبحث أحكام الأسير في أبوابٍ مهمَّة من أبواب الفقه يوضِّح فيها أحكام تعاملاته المالية بغيره من الناس، وعلاقاته الشخصية والأسرية، وأيضاً النَّظر في أحكامه في أبواب الجنايات والحدود، والأقضية. ولينضمَّ إلى بحث (أحكام الأسير المسلم في العبادات)، حتَّى يكْتمل عِقْد هذا الموضع، وليكون - إنْ شاء الله تعالى - إضافةً حسنةً إلى المكتبة الإسلامية، ومرجعاً للمختصِّين في الشريعة وغيرهم.