أحكام التمثيل في الفقه الإسلامي
أهداف الموضوع: أولا: اشتمال هذا الموضوع على جملة كبيرة من القضايا الخطيرة المتعلقة بالكفر والإيمان والطلاق والنكاح، ولكونه-أيضا-وسيلة من أعظم الوسائل في إفساد العقيدة والانحطاط الخلقي، وتغيير الحقائق التاريخية، إلى غير ذلك، وفي الوقت نفسه تنشد بعض المؤسسات الإسلامية إيجاد البديل الإسلامي لتقويم هذا الخلل الذي طالما قام به رواد هذا الفن، لذا كان من المناسب تقديم دراسة فقهية تأصيلية تتناول هذا الموضوع بالبحث0 ثانيا: من خلال إطلالة سريعة على الدَّوْر الذي يؤديه فن التَّمثيل يتضح بجلاء شديد أنه يعد من أخطر الوسائل في نشر أي فكرة أو مفهوم والدعوة إليه حقا كان أو باطلا، فهل من خلال هذا الدور وهذه الوظيفة، يمكن النظر في إمكانية استخدام التَّمثيل كوسيلة في الدعوة إلى الله وبيان الحق، ودحض الباطل الذي انتشر؟ وفي حال ما إذا كان الجواب نعم، فما الأمور التي يجب تجنبها لمن ينهج هذا النهج؟ كذلك ما الأمور التي يجب الالتزام بها؟ هذه الأسئلة مطروحة وتحتاج إلى أجوبة، وهي لا تمثل إلا جزءاً يسيراً مما يتعلق بهذا الفن المستشري، والذي لا يجوز لأحد التغافل عن وجوده وضرورة بيــان أحكامه0ثالثا: ليس المقصود من هذا البحث بيان كيف يمكن جعل التَّمثيل إسـلاميا على حدِّ قولهم، إنما المراد التعرف على قضايا التَّمثيل كاملة وبيان الحكم فيها وبيان الخطر المحيط بهؤلاء المُمثِّلين خاصة فيما يتعلق بالعقود التي يبرمونها أثناء عملهم 0