اختيارات الشيخ محمد الأمين الشنقيطي الفقهية في غير العبادات من خلال أضواء البيان جمعاً ودراسةً /
هذا البحث في اختيارات الشيخ محمد الأمين الشنقيطي الفقهية في غير العبادات من خلال أضواء البيان جمعاً ودراسةً، فإني أحب أن أذكر أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال دراستي لشخصية الشيخ محمد الأمين-رحمه الله- واختياراته الفقهية في غير العبادات، فأقول مستعيناً بالله: 1- يرجع نسب الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار، إلى (حِمْيَر) القبيلة المشهورة من قبائل العرب. 2- نشأ الشيخ-رحمه الله- في بيئة طيبة، مما ساعده على طلب العلم، حتى صار من أبرز علماء العالم الإسلامي في زمانه. 3- تعتبر رحلة الشيخ لأداء فريضة الحج إلى بلاد الحرمين تحولاً عظيماً في حياته، حيث آثر البقاء في بلاد الحرمين، مما ساعد في انتشار علمه الغزير في العالم الإسلامي. 4- تتلمذ على الشيخ عدد من العلماء ممن يعدون من أبرز علماء العالم الإسلامي. 5- كانت للشيخ مكانة علمية عالية في فنون مختلفة، حيث برع في الفقه، والأصول، والتفسير، وغيرها من العلوم الشرعية، حتى إنه ليعد من العلماء المجتهدين في الأمة، وخير مثال على ذلك كتابه أضواء البيان. 6- ترك الشيخ للأمة آثاراً علمية، وإن كانت قليلة بالنظر إلى مكانته العلمية العالية، وقد يعود السبب في ذلك إلى اشتغاله بالتدريس أكثر من اشتغاله بالتأليف. 7- أضواء البيان وإن كان كتاباً في التفسير فقد اشتمل على بيان كثير من الأحكام الفقهية، ومع ذلك فهو مدرسة في أكثر العلوم، لذا ترى الباحثين منهم من تعرض للمسائل التفسيرية فيه، ومنهم من تعرض للمسائل الأصولية، وهكذا الفقهية، واللغوية. 8- كان الشيخ ملتزماً بالدليل والسير معه في اختياراته في المسائل الفقهية، إذ يختار ما توصل إليه اجتهاده، دون تعصب لمذهب من المذاهب. 9- يستعمل الشيخ في بيان اختياراته في المسائل الخلافية الفقهية مصطلحات عديدة. 10- يحرر الشيخ محل النـزاع في المسائل الخلافية إذا كانت المسألة تحتاج إلى تحرير، وذلك بقصد الإيضاح. 11- أكثر الشيخ-رحمه الله- من الاستدلال بالكتاب والسنة، لما اختاره في المسائل الخلافية، وقد يذكر الاستدلال بآثار الصحابة، والإجماع، وشرع من قبلنا، وبالأدلة العقلية، من القياس، والاستصحاب، والاستقراء. 12- تأثر الشيخ-رحمه الله- بمنهج شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية-رحمهما الله- حيث التمسك بالدليل، وعدم التعصب لأقوال المذاهب، وقد وافقهما في مسائل عديدة، من المسائل التي قمت بدراستها، ومن هذه المسائل: - علة الربا في الذهب والفضة، كونهما الثمنية. - عدم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم إلا لمن لا بد له. - وجوب الأضحية على الغني القادر عليها. - عدم سنية الأضحية للحاج بمنى. - إحراق متاع الغال راجع إلى اجتهاد الإمام. - يجوز تزوج اليتيمة إذا أعطيت حقوقها كاملة. - جواز وطء الأمة الوثنية المملوكة. - متعة المطلقة قبل الدخول، وبعد فرض الصداق. 13- عدم تعصب الشيخ لمذهب الإمام مالك-رحمه الله- الذي نشأ عليه، فقد خالف المالكية في مسائل كثيرة، نحو من ثلث المسائل التي بحثتها في اختياراته، وهي تقريباً سبع ومائة مسألة (107)، من مجموع (321)، مسألة. 14- يرى عدم وجوب الإشهاد والكتابة في البيع، وأن خيار المجلس ثابت، وعدم جواز بيع الكلب مطلقاً، وأن الثمرة المؤبرة للبائع، وغير المؤبرة للمشتري إلا أن يشترطها أحدهما، وأنه يجوز بيع رباع مكة وإجارتها، ولا يجوز لأحد أن يضيق منى ومزدلفة على الحجيج، بالبناء المملوك. 15- يرى تحريم ربا الفضل، وأن علة الربا في النقدين كونهما الثمنية، وفي الأربعة الباقية كونها مكيل جنس، وأن الصناعة الواقعة في النقدين لا أثر لها، ولا يجوز بيع النقدين بالأوراق النقدية، وأنها سندات بدين، وأن القمح والشعير جنسان، ولا يجوز بيع اللحم بالحيوان من جنسه.