الأحاديث المرفوعة التي أعلَّها ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق من ترجمة الحسن بن علي بن محمد بن إسحاق بن زر ابي علي اليماني الدمشقي إلي ترجمة سعد بن عبادة رضي الله عنه ( القسم الثالث) : جمعا ودراسة /
المستخلص: هذا البحث بعنوان: يعد ""تاريخ دمشق"" لابن عساكر من أهم ما صنّف من مؤلفات عنيت بتسجيل تواريخ الرواة والعلماء، والأدباء والشعراء، وغير ذلك من أنواع العلوم والمعارف، أرخ فيه المؤلف حوادث متنوعة، واعتنى فيه بمجالات حديثية، منها ما اختص بالدراية، ومنها ما اختص بالرواية، وأبرز علل الروايات، وبيّن أحوال الرواة، وأسند ورجح، إلى غير ذلك. يركز هذا البحث على إبراز الأحاديث المرفوعة التي أعلّها ابن عساكر بنفسه في هذا الكتاب، من ترجمة أرقم بن أرقم السلمي إلى ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالب؛ الأمر الذي استلزم مني الكلام عن علم العلل تعريفًا، وأقسامًا، وأجناسًا، ثم التعريف بابن عساكر ومنهجه العام، ثم منهجه الخاص في العلل، وهو أصل الدراسة التطبيقية وقائم عليها، ثم دراسة (100) حديثٍ مما أعلّه ابن عساكر في هذا القسم، مرتبة حسب أجناس العلل، خصصت الفصل الأخير منها لبحث الأحاديث التي أعلّها بأكثر من علة. وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أودِعَت في خاتمة هذا البحث من أبرزها: التأكيد على أن ابن عساكر حافظ، جامعٌ لأقوال الأئمة، وناقدٌ متميزٌ، استقل بنقد روايات لم يسبقه غيره إلى ذلك، وجمعها في كتابه ""تاريخ دمشق""، وأسند أحاديث لم يذكرها غيره، وتكلم عليها، ورجح بين الروايات، ولم أجده مخالفًا للمتقدمين من أهل النقد.