ملخص البحث : يمكن تلخيص مجمل البحث في أنـه يتنـاول الاسـتهلال في شـعر غـازي القصيبي، وذلك من خلال تتبع مصطلح الاستهلال وجهود النقـاد في ذلـك أولا، ومن ثم البحث عن المـسوغات التـي سـاهمت في اختيـار هـذه المفـردة (الاستهلال) وانتشارها، والعناية بدراسة الوجهة الأخرى من حد الاستهلال الشعري، وهي الحد البنائي وكشف معاييره (البصرية والإيقاعيـة والدلاليـة) التي تساعد على الفصل بينه وبين ما يتصل بهمن باقي جسد النصالـشعري، أما على المستوى التطبيقي فقد اهتمت الدراسة بما يحيط الاسـتهلال الـشعري ويوازيه (العنوان)، وتتبعت أنواع العلاقات التي تربطهما، وسعت إلى معرفـة ً تقانات الاستهلال الأجناسية، وخصوصا بعد النقلة النوعيـة التـي يـشهدها ميدان التمازج والتداخل بين الفنون في العصر الحديث،كل ذلك كان خلاصة ما يحاوله الفصل الأول في (فضاء الاستهلال الشعري). أما الفصل الثـاني فإنـه يعـرض لـبعض المبـادئ التـي تحقـق للاسـتهلال الشعري نصيته،من مثل الانسجام والترابط الداخلي بينه وعناصر بناء الـنص الأخرى (الفـصل والمقطـع)، ومـن مثـل الـترابط المؤسـس لاتـساق الـنص والمتمثل في الأنماط الفنية للاستهلال الـشعري، ومـن مثـل التنـاص المحقـق للتفاعل والمعتمد بدرجة أو بأخرى على ثقافة المتلقي القادر على اسـتنطاق مـا هو ماثل من مترابطات في الاستهلال الشعري.