هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مستويات الدافع المعرفي وعلاقته بمظاهر عمليات الذاكرة لدى طلاب الصف الثاني بالمرحلة الثانوية بمدينة مكة المكرمة تبعاً لمتغير (التخصص) ، تكونت عينة الدارسة من (300) طالباً تم اختيارهم بطريقة عشوائية وطُبق عليهم مقياس الدافع المعرفي للفرماوي (1985) ومقياس عمليات الذاكرة لعبدون (1993) بعد أن تم تطبيق المقياسين على عينة عشوائية قوامها (30) طالباً لاحتساب الصدق والثبات لهما . وأظهرت النتائج ما نسبته (82.3%) من عينة الدراسة كان الدافع المعرفي لديهم بمستوى منخفض، يليه بمستوى متوسط بنسبة (16.6%) ،فيما جاء المستوى مرتفع في المرتبة الثالثة بنسبة (1.0%) من عينة الدراسة . كما بينت الدراسة أن درجات عمليات الذاكرة لدى طلاب الصف الثاني بالمرحلة الثانوية جاءت جميعها بدرجة متوسطة، ولا توجد علاقة بين استجابات أفراد عينة الدراسة في الدافع المعرفي وعمليات الذاكرة وأبعادها والدرجة الكلية وأيضاً ،لا توجد علاقة دالة بين استجابات أفراد عينة الدراسة في الدافع المعرفي بين ذوي التخصصات العلمية والأدبية . كما أظهرت الدراسة بأنه لا توجد فروق بين متوسطات درجات استجابات عينة الدراسة حول درجة مظاهر عمليات الذاكرة تبعاً لاختلاف التخصص ( طبيعي ، شرعي ) . وفي ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة فقد خرجت مجموعة من التوصيات من أبرزها؛ العمل على تنمية الدافع المعرفي لدى الطلاب بتفعيل جانب القراءة وزيادة الاطلاع على الكثير من المراجع التعليمية وتكثيف زيارات المكتبات وجعلها جزءً من الواجبات والمهام ، لما لها من قيمة في ممارسة التعلم والاهتمام بالتجارب العلمية والجولات الميدانية ، لدورها في رفع الدافع المعرفي لدى الطلاب نحو التعلم والمكتسبات العلمية .