الدلالات الدعوية لعلاقة الداعية بالمدعو في تفسير محاسن التأويل

تاريخ النشر (نص حر)
2014
مدى
1 item
الملخص

جمال الدين القاسمي رحمه الله عاش في زمان تطبع أهله بالجمود والتعصب المذهبي، والحرص على التقليد ،ومحاربة الاجتهاد، فانغلقت أفكار الناس، فكانت الحياة الثقافية حياة مية فالتعليم فيها ضعيف والإعلام فيها ضعيف والتواصل بين مدن العالم الإسلام في أضعف حالاته ، ولذلك كان هذا المنهج الذي سار عليه محمد جمال الدين القاسمي رحمه الله منهجاً جديداً وغريبا على دار أهل ذلك الزمان وكان يريد أن يجتهد كان يقرأ للعلماء الذين يدعون إلى الاجتهاد ويناقش ويأخذ ويرد فكان هذا منهجا غريبا في زمان تعود المتون والحواشي كما هي دون مناقشة أو دون رد وإنما تسليم مطلق لما فيها . وقد حاول القاسمي أن يجتمع بمجموعة من الطلبة ويدربهم على هذا المنهج الذي يرى أنه المنهج الصحيح وهو العودة بالناس إلى الكتاب والى السنة والى فهم السلف الصالح والى الأخذ والاستنباط من كلام الله سبحانه وتعالى ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم وتحريك عقول الناس في طلب العلم، لكنه قد اصطدم بعلماء عصره ولذلك وشي به إلى السلطان فاستدعي ومجموعة ممن معه وحقق معهم فيما كانوا يصنعون، وكان عمره حينها 30 سنة ، وقد وجهت إليه تهمة تفسير القران