ملخص الدراسة : ا هدف البحث الحالي لتعرف إلى مستوى السعادة والأمن النفسي لدى اليتيمات في المؤسسات الإيوائية بأبها، وكذلك التعرف إلى العلاقة بين السعادة والدعم الاجتماعي، إضافة لتعرف إلى العلاقة بين اليتيمات من فئتي الأمن النفسي والدعم الاجتماعي، كما يهدف البحث الحالي لتعرف إلى الإسهام النسبي لكل من السعادة والأمن النفسي في التنبؤ بالدعم الاجتماعي لدى اليتيمات في المؤسسات الإيوائية بأبها، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي المقارن، وتكونت عينة الدراسة الأساسية من (40) فتاة من (المراهقات والشابات) في المؤسسات الإيوائية بأبها، حيث بلغ عدد فئة المراهقات (۲۷) بمتوسط عمر زمني (١٩,٨٥) وانحراف معياري (٠.٥٨٢)، وعدد فئة الشابات (۱۳) بمتوسط عمر زمني (٢٤١٨٥) وانحراف معياري (٠.٢٤٩). أما الأدوات المستخدمة في البحث الحالي فهي: مقياس الدعم الاجتماعي للأيتام من إعداد (الباحثة)، ومقياس السعادة العربي من إعداد (عبد الخالق، ۲٠۱۸)، ومقياس الأمن النفسي من إعداد (شقير، ٢٠١٨)، وقامت الباحثة بتقنين هذه المقابيس على عينة استطلاعية استُبعدت من العينة الأساسية حيث بلغ عددها (١٦) فتاة من اليتيمات بالمؤسسات الإيوائية بأبها. وتوصلت نتائج البحث إلى أنه: توجد فروق دالة إحصائيا بين الوسط الفرضي ومتوسط درجات العينة بانحراف معياري (٠.٥٨٧) على مقياس السعادة، وذلك لصالح اليتيمات في المؤسسات الإيوائية بأبها، كما أنه توجد فروق دالة إحصائيا بين الوسط الفرضي ومتوسط درجات العينة بانحراف معياري (۰٫۳۲۳) وذلك لصالح الوسط الفرضي على مقياس الأمن النفسي، حيث إنها دالة عند مستوى الدلالة (۰٫۰۰۱)، كما توصلت نتائج البحث إلى وجود ارتباط موجب دال بين أبعاد الدعم الاجتماعي (الدعم من قبل الجهات الحكومية والمؤسسات الخيرية) عند مستوى الدلالة (٠.٣٥٣) مع السعادة لدى العينة ككل، كما يوجد ارتباط دال موجب بين أبعاد الدعم الاجتماعي (الدعم من قبل الأصدقاء والآخرين، وبعد رضاء الفرد الذاتي عن الدعم)، وكذلك الدرجة الكلية للسعادة، وجميعها دالة عند مستوى الدلالة (٠١٠١ ) لدى العينة ككل، في حين لا يوجد ارتباط دال في بعد الدعم الاجتماعي من قبل المشرفين؛ حيث إن قيمة ارتباط بيرسون (٠.٣٠٦) وهي غير دالة، كما توصلت نتائج البحث الحالي إلى أنه يوجد ارتباط دال موجب بين الدرجة الكلية للدعم الاجتماعي وأحد أبعاد الأمن النفسي (العلاقات الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي للفرد)، حيث إنها دالة عند مستوى الدلالة (0.05)، في حين لا يوجد ارتباط دال مع بقية أبعاد الأمن النفسي، كما تشير نتائج الدراسة أيضا إلى أن الدعم الاجتماعي يسهم في عامل السعادة بنسبة (٢٢٠٨٪) من التباين الكلي، كذلك الدعم الاجتماعي يسهم في عامل الأمن النفسي بنسبة (٣٢٠٥٪) من التباين الكلي، كما يعد الدعم الاجتماعي من المنبهات لكل من متغير السعادة ومتغير الأمن النفسي لدى اليتيمات في المؤسسات الإيوائية بمدينة أبها.