أسباب اختيار الموضوع: 1- أن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أول من آمن مِنْ البنات بعد أم المؤمنين خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-. 2- تذكير النساء بسيرة الصحابيات المجاهدات وهن حول الرسول  لا يعصينه ويسارعن في طاعته دون تردد فكن بذلك أحد أسباب انتشار هذه الدعوة المباركة ونجاحها بعد توفيق الله --. 3- ما كان لأسماء -رضي الله عنها- من دور عظيم في حدث الهجرة الكبرى الذي غيَّر وجه التاريخ؛ والذي اتسم بشجاعة فذة وفدائية منقطعة النظير، استهانت فيها بالروح في سبيل العقيدة، فقد كانت مكمن سر رسول الله  عند خروجه مهاجراً من مكة إلى المدينة مع والدها أبي بكر الصديق --، ولم يريعها ما كان عليه صناديد قريش من الكفر والبطش والعصيان. 4- ما كان لأسماء -رضي الله عنها- من دور هام في حدث الهجرة فقد كانت تقوم بمهمة أشبه ما تكون بمهمة الإمداد والتموين الغذائي؛ حيث كانت مهمتها هي صنع طعام رسول الله  ووالدها أبي بكر الصديق -- عند ما كانا في غار في جبل ثور قبل انطلاقهما مهاجرين من مكة إلى المدينة، وتلقيب الرسول  لها بـ (ذات النطاقين)( ).