‫الدولة الرسولية في اليمن في عصر السلطان المجاهد الرسولي علي بن داود(721-764 هـ / 1321-1363 م) دراسة تاريخية حضارية‬ /

تاريخ النشر (نص حر)
2007
مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة(ماجستير)-جامعة ام القري-كلية الدراسات الاسلامية،2007.
الملخص

تقسيم البحث : ركزت في هذه الدراسة على إبراز ملامح الحياة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية خلال الحقبة التي تربع فيها السلطان المجاهد على عرش الدولة الرسولية ، وسعياً مني للإلمام بجوانب الموضوع، فقد اقتضى الأمر تقسيم هذه الدراسة إلى مقدمة، وتمهيد، وأربعة فصول رئيسة، وذيلت بخاتمة، وقائمة بمصادر ومراجع الدراسة. فقد ناقش التمهيد الأوضاع السياسية الداخلية والعلاقات الخارجية للدولة الرسولية، قبيل تولي المجاهد السلطة وذلك خلال عهد والده المؤيد، والتي كانت الأوضاع الداخلية شبه مستقرة، أما العلاقات الخارجية فكانت جيدة إلى حد كبير مع الأشراف في مكة المكرمة، والمماليك في مصر، بينما غلب على العلاقة مع الأئمة الزيدية طابع العداوة. أما الفصل الأول : فقد تناول سيرة السلطان المجاهد وشمل ذلك مولده، ونشأته، وتعليمه، وتوليه السلطة، مع الإشارة إلى المصاعب الجسام التي واجهته، وهو يخطو أولى خطواته في حكم البلاد، وكيف أُقصي من السلطة، ثم رجع إليها مرة أخرى ، كما شمل الحديث في هذا الفصل إصلاحاته وأعماله ثم وفاته. كما نافش الفصل الثاني : الأوضاع الداخلية في عهد السلطان المجاهد، مبتدئاً بثورة الظاهر وجهود المجاهد التي بذلها في القضاء على هذه الثورة، مع الإشارة إلى النتائج التي ترتبت عليها، ثم تناول هذا الفصل ثورة الناصر محمد، وسبب فشلها كما تحدث عن ثورة القبائل التي تمردت على المجاهد ومحاولته التصدي لها ، وما تمخض عن هذه الثورات من نتائج سلبية على الحياة الاقتصادية والاجتماعية ، ثم تطرق هذا الفصل للحديث عن دور والدته، التي قامت بإدارة دفة الحكم أثناء غياب ابنها في مصر بحزم وتبصر حتى عاد ابنها إليها، وأخيراً شرح هذا الفصل بشكل مفصل ثورة محمد بن مكائيل ضد المجاهد ودوافعها. وأفرد الفصل الثالث للعلاقات الخارجية، وتطرق لعلاقة المجاهد بالزيدية وأمراء المخلاف السليماني ، ثم تحدث عن علاقة المجاهد بأشراف مكة المكرمة، وأوضح حرص المجاهد على توثيق علاقته بهم في بداية سلطانه، كما شرح هذا الفصل علاقة المجاهد بسلطنة المماليك في مصر ، وما تمخض من توتر وصل إلى حد أسر المجاهد ونقله إلى مصر ، ومن ثم إطلاق سراحه وإعادته إلى بلاده. وخصص الفصل الرابع للحديث عن الإنجازات الحضارية التي شهدها اليمن في ظل حكم المجاهد والتي شملت الجوانب الإدارية المالية ، وكذلك النظام القضائي والعسكري، ومن ثم الحديث عن الزراعة، وأهميتها، وعناية السلطان المجاهد بها وكذلك الثروة الحيوانية والصناعات بأنواعها، ناهيك عن الحياة الاجتماعية والتي شملت عادات وتقاليد المجتمع اليمني، وحياة الترف التي عرفها المجتمع الرسولي آنذاك، وخُتِمَ الفصل ببيان ما بذله المجاهد من جهود في إثراء الحياة العلمية في اليمن خلال حكمه، وتوضيح دور المدارس والعلماء وتشجيعهم لطلب العلم ورعايته للعلماء والمتعلمين.