الغلط في عقد العمل دراسة مقارنة /
أهمية الدراسة : 1- تستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية الموضوع الذي تتناوله ، وهو الغلط في عقد العمل في النظام السعودي مقارنًا بالفقه الإسلامي ، وذلك بالنظر إلى ما لهذا الموضوع من تأثير بالغ في حماية حقوق صاحب العمل والعامل على حد سواء ، وبما يترتب عليه من تحقيق العدالة. 2- أولى المنظم السعودي في نظام العمل اهتمامًا بإرادة المتعاقدين ، وبخاصة الجانب الأضعف فيها ألا وهو العامل ، ومن ذلك ما جاء في المادة الستين : "" لا يجوز تكليف العامل بعمل يختلف اختلافًا جوهريًا عن العمل المتفق عليه بغير موافقته الكتابية ، إلا في حالات الضرورة التي تقتضيها ظروف عارضة ولمدة لا تتجاوز ثلاثين يومًا في السنة "" ، فالعناية جلية من قبل المنظم لإرادة المتعاقدين في العقد المبرم بينهما . 3- عند الرجوع إلى تطبيقات الفقه الإسلامي في الغلط في العقد ، يجد الباحث أنه عالجها بدقة وقدم لها حلولا كثيرة ، فقد استطاع علاج جميع حالات الغلط من خلال نظريات وتسميات أخرى ، كما أن مسائله تتنازعها نظريات الجهل والخطأ في الفقه الإسلامي ، بل حتى من خلال دعوى الغلط الموجودة في بعض المذاهب، كما عقد الحنفية بابا أسموه : "" دعوى الغلط في القسمة "" ، ومن ثم أرى أن هذه الدراسة يمكن أن تسهم في سد النقص في المكتبة القانونية بالنظر إلى أنها تعد – حسب علم الباحث – الدراسة الأولى التأصيلية في المملكة ، التي تتناول الغلط في عقد العمل في النظام السعودي مقارنًا بالفقه الإسلامي.