الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي من أول ترجمة محمد بن مروان الكوفي إلى آخر ترجمة محمد بن أحمد الأهوازي دراسة وتحقيقا /

مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
أأطروحة (ماجستير)-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية أصول الدين، قسم السنة وعلومها،، 1425.
الملخص

وأهمية هذا البحث تتجلى في أمرين : 1- القيمة العلمية لكتاب الكامل ، التي تتمثل في : - احتفاء أهل العلم به ، حتى قال الدارقطني : " فيه كفاية ، لا يزاد عليه " وقال الذهبي : "هو أكمل الكتب وأجلها " .. وأقوال العلماء في الثناء عليه وتقديمه كثيرة . - تنوع المادة الحديثية فيه ، وأخص ذلك : اشتماله على رؤوس أنواع علوم الحديث من علم الرجال ، وعلم العلل أصالة ، وأنواع كثيرة من علوم الحديث تبعاً . - المنهج المتميز للمؤلف في بيان أحوال الرواة بإيراد مروياتهم المنتقدة ، مع اعتبار أقوال النقاد السابقين ، والانتهاء إلى حكم يراعي ما تقدم . - روايته لأحاديث كثيرة جداً بإسناده ، وتفرده في رواية كثير من الطرق و المتون ؛ الأمر الذي جعله مرجعاً في معرفة الأحاديث الضعيفة والمنكرة . - تعليقه على الأحاديث بالكلام على طرقها وعللها ومراتبها ورواتها .. ونحو ذلك . - جمعه لجملة كبيرة من نصوص الجرح والتعديل التي يرويها بأسانيده عن أئمة هذا الشأن المتقدمين الذين فقدت مصنفاتهم ، أولم يكن لهم مصنفات أصلاً كيحيى القطان وأبي حفص الفلاس وغيرهم . - وهو مورد أصلي لكتب كثيرة جاءت بعده مثل : ""تاريخ بغداد"" للخطيب ، و""تاريخ دمشق"" لابن عساكر ، و""تهذيب الكمال"" للمزي . 2- حاجة الكتاب إلى التحقيق العلمي ، وذلك أنه طبع عدة طبعات فيها قصور ظاهر ، من سقط ، وتحريف ، وتصحيف كثير جداً ، فطبع أولاً لدار الفكر في بيروت سنة 1404 ، ثم الطبعة الثانية سنة 1405 ، ثم صدرت الطبعة الثالثة للدار نفسها سنة 1409 بإعادة الصف ، واستُدرك فيها بعض السقط السابق ، لكن غالب التحريف والتصحيف كما هو ، ثم أصدرت دار الكتب العلمية في بيروت طبعتها الأولى عام 1418، بتحقيق وتعليق : عادل عبدالموجود ، وعلي معوض ، وعبدالفتاح أبو سنة ، وذكروا أنهم اعتمدوا على إحدى عشرة نسخة خطية ، لكن السقط والتحريف والتصحيف مبثوث في صفحاتها ، ومن أمثلة ذلك : - أنه وقع في جميع الطبعات (دار الفكر 6/299 ، الكتب العلمية : 7/563) : "فجاءنا ابن الحسين الأهوازي ببالس ، ليس هذا بمحفوظ لا عن غير جرير ولا عن الأعمش" ، والعبارة في جميع النسخ الخطية : "فجاءنا ابن الحسين الأهوازي بثالث ، وليس هذا بمحفوظ لا عن جرير ، ولا عن الأعمش " . - ووقع فيها أيضا (دار الفكر : 6/364 ، الكتب العلمية : 8/91) : " إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى حرائمه" ، وفي النسخ الخطية على الصواب المشهور : (عزائمه) . والأمثلة كثيرة ، فالاعتماد على هذه الطبعات عمل غير مأمون خاصة في مثل هذا العلم – الجرح والتعديل والعلل – وما فيه من أسانيد تحتاج إلى دقة في الإثبات والنقل . فكان من دواعي اختيار هذا الموضوع : 1- أهمية الموضوع - التي سبق بيانها – من مكانة كتاب ""الكامل"" في مصادر علوم الحديث ، وقيمته العلمية ، وحفاوة الأئمة الحفاظ به وتقديمهم له. 2- حاجة المكتبة الحديثية إلى إخراج علميّ يليق بمكانة هذا الكتاب ؛ تحقيقاً وتخريجاً ودراسة . 3- في هذا البحث يحصل التدرب على يدي منهج إمام معتبر ؛ بالنظر في أقواله وترجيحاته ، وتأملها ، ومقارنتها بأقوال غيره من النقاد ، وهذا من أقوم السبل لإتقان هذا العلم ، وإدراك مباحثه المتنوعة بضوابطها المعتبرة . وكانت الأهداف المتوخاة من هذا البحث هي :  بيان القيمة العلمية لكتاب الكامل ، وإبراز مكانة مؤلفه بين علماء الحديث .  إخراج نص كتاب الكامل من أول ترجمة محمد بن مروان الكوفي إلى آخر ترجمة محمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي كما وضعه مؤلفه - قدر المستطاع - ، وخدمة هذا النص بالتحقيق ، والضبط ، والإيضاح ، والتخريج ، والدراسة ، والمقارنة .  معرفة منهج الحافظ ابن عدي في نقد الرواة والمرويات . ولم تسبق دراسة لكتاب ""الكامل"" تعتني بتحقيق نصه أو تخريج مروياته ، وإنما صدرت دراسة بعنوان : ""ابن عدي ومنهجه في كتاب الكامل"" للباحث : زهير عثمان علي نور ، و هي وصف عام للكتاب ، وبيان لبعض طرائق المؤلف فيه ، وليس فيها تحقيق للكتاب ولا تخريج أو دراسة لشيء من نصوصه أو مروياته . وبما أن هذا البحث جزء من مشروع تحقيق ودراسة هذا الكتاب ، فقد سبقه عددٌ من البحوث التي اشتركت معه في بعض مباحث الدراسة ، أفدت من بعضها في أفكار إجمالية عن منهج المؤلف .

مواد أخرى لنفس الموضوع