الخبرات النفسية الصادمة وعلاقتها باضطراب ضغوط ما بعد الصدمة وإستراتيجيات التجاوز لدى الأطفال المتأثرين بالحرب في الحد الجنوبي مقارنةً بغيرهم. /
المستخلص: هدف البحث إلى التعرف على جانب من تلك الآثار النفسية الصادمة والضاغطة للحرب في الحد الجنوبي على الطفل السعودي، وفحص العلاقات المتبادلة بين متغيرات البحث، والفروق بين الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح في الحد الجنوبي وغير المتأثرين بها في كلٍّ من اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة المتصلة بأحداث بالنزاع المسلح في الحد الجنوبي، وإستراتيجيات التجاوز والتنبؤ بكلٍّ من: اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة، وإستراتيجيات التجاوز من خلال الخبرات النفسية الصادمة, وتكونت عينة البحث من (602) طالبة من طالبات المرحلة المتوسطة في عسير تراوحت أعمارهن بين (11-17)، واستخدمت الباحثة قائمة الخبرات النفسية الصادمة، ومقياس اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة، ومقياس استراتيجيات التجاوز، و استخدم البحث المنهج الوصفي بأنماطه الارتباطي، المقارن. وكان أبرز ما توصلت إليه نتائج البحث: وجود مستوى عالٍ من الخبرات النفسية الصادمة المتصلة بأحداث بالنزاع المسلح في الحد الجنوبي ، وأنه كلما ارتفع مستوى الخبرات ازداد تبعًا لذلك اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة لدى الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح في الحد الجنوبي, ووجود مستوى عالٍ لاضطراب ضغوط ما بعد الصدمة المتصلة بأحداث بالنزاع المسلح في الحد الجنوبي في بُعد ""التجنب"" لدى الأطفال المتأثرين، ووجود فروق بين الأطفال المتأثرين والغير المتأثرين في مستوى الاضطراب لصالح الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح في الحد الجنوبي. ووجود مستوى مرتفع لاستراتيجيات التجاوز، ووجود فروق بين متوسطات الرتب على مقياس إستراتيجيات التجاوز لدى الأطفال المتأثرين بأحداث بالنزاع المسلح في الحد الجنوبي في الأبعاد ""إستراتيجيات الإلهاء"" و""إستراتيجيات التجنب"" و""المواجهة المرتكزة على المشكلة"" لصالح الأطفال المتأثرين, ووجود علاقة ارتباطية سالبة في بعد واحد فقط بين الخبرات النفسية الصادمة وبُعد ""إستراتيجيات التجنب""، مع عدم وجود علاقة ارتباطية بين الخبرات النفسية الصادمة وبين الدرجة الكلية لإستراتيجيات التجاوز وأبعاده الفرعية الاخرى, و تتنبأ احصائياَ الخبرات النفسية الصادمة المتصلة بأحداث بالنزاع المسلح في الحد الجنوبي باضطراب ضغوط ما بعد الصدمة لدى الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح في الحد الجنوبي ، ولا تتنبأ احصائياَ بإستراتيجيات التجاوز.