الخوف في القرآن الكريم دراسة أدبية في الدلالات والأساليب /
قد حوت الدراسة تمهيداً يحوي على تعريف بالموضوع، وبواعث اختياره، والصعوبات التي واجهته، ثم منهج الدراسة. والدراسة تأتي عل بابين يحوى كل ّ باب على فصلين ويختص الباب الأول بالحديث عن دلالات الخوف والباب الثاني عن الأساليب التصويرية التي نقلت صورة هذا الخوف. الباب الأول : في الدلالات المضمونية. الفصل الأول : الخوف تعريفاً ومفهوماً. وفيه عرفت بدلالة الخوف من مصادر متعددة، ومن خلال مرادفات لفظ الخوف، وعلاقاته بالانفعالات المتداخلة معه، والتي تشكله فكلّ ذلك له علاقة بفهم دلالة هذا الانفعال من حيث أنها تدلّ عليه وتعرف به. الفصل الثاني : في دلالات خطاب الخوف. رصدت فيه أهم الموضوعات التي ركز عليها الخطاب القرآني ، والتي ترى فيها تنوع دلالة الخوف تبعاً لما يفرضه السياق. وهذه الموضوعات مرتبة حسب علاقات معينة يفضي كلَّ منها إلى الآخر وهي كالتالي : أولاً : خطاب القدرة الذي يقود إلى وجود الخوف من الله إيماناً بقدرته، فهو على كل شيء قدير، لذا هو وحده المستحق للخوف الذي هو عبادة لا تصرف لغيره. ثانياً: نماذج العقيدة (المؤمن، الكافر، المنافق). ودلالات خوفهم التي تشكلت حسب إيمانهم قدرة الله. ثالثاً: أنواع الخوف وهي من الكثرة بحيث لا يمكن حصرها، ولكن الدراسة تخيرت أهمها. وهي التي تؤثر في النفس وبالتالي على العقيدة وهي مواطن الخوف وهي: الشيطان، الفقر، العلاقات الإنسانية، الدّعاء، الموت، أهوال يوم القيامة