فالليبرالية مذهب فكري غربي يعني "" التحررية "" ويقوم على "" الحرية الفردية العقلانية "" , وقد جاء الحديث عن هذا المذهب هذا البحث من خلال مايلي : أولاً : حقيقة الليبرالية , وفيه بيان الأسس الفكرية التي تقوم عليها الليبرالية وهب الحرية سلباً أو إيجاباً , والفردية بنوعيها التقليدي والجديد , والعقلانية . ثانياً : نشأة الليبرالية وتطورها , وفيه إيضاح الانحراف الديني والاستبداد السياسي في أوروبا , والتحويلات الفكرية في أوروبا نحو الليبرالية , ودور الطبقة الوسطى ( البرجوازية ) في ظهور الليبرالية , واتجاهات الليبرالية ومدارسها مثل الكلاسيكية , والراديكالية الفلسفية , والكيترية , والبراجماتية , ونظرية الطريق الثالث , والليبرالية الجديدة , وفيه بيان تطوره الليبرالية وصعودها وهبوطها ومراحلها المختلفة . ثالثاً : مجالات الليبرالية الجديدة , وفيه بيان تطور الليبرالية الأفراد الأساسية , وفصل السلطات , وحرية الفكر , وكذلك موقف الدولة من النشاط الأقتصادي , وقد عقبت ببيان مأزق الفكر الليبرالي في المجال السياسي والاقتصادي وبيان آثاره . رابعاً : الليبرالية في العالم الإسلامي , ويتضمن عوامل تقبل الليبرالية وهي الانحراف العقدي , والاستبداد السياسي , والجمود والتقليد , والقوي الاستعمارية , ثم مظاهرها من خلال تتبع الجانب السياسي ولاقتصادي مع بيان دعوي الإسلام الليبرالي , وتيارات الليبرالية في العالم الإسلامي . خامساً: موفق الإسلام من الليبرالية , ويشتمل على بيان المواقف الإسلامي من الحريات مثل حرية الإرادة , والحرية السياسية والاقتصادية , وحرية التعبير عن الرأي , وحرية الاعتقاد , , ثم بيان الحكم الشرعي في الليبرالية ببيان نواقص الإيمان فيها مثل كفر الاستحلال , والشك , والإباء والامتناع , والحكم بغير ما أنزل الله , وشرك القصد والإدارة , ثم بيان قوادح الأخلاق فيها مثل الأثر ( الأنانية ) وإتباع الهوى , والظلم , وختمت ذلك بالشبهات والردود عليها . هذا ملخص لما تضمنته الرسالة من جوانب ومسائل بارزة , وأسال الله تعالى التوفيق والسدد , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه