المرأة المبايعة للنبي صلّ الله علية وسلم ودورها في المجتمع النبوي : دراسة تحليلة
تلقي هذه الدراسة الضوء على الصحابيات المُبايعات لرسول الله ﷺ ، والتعرف على ما قمن به من أدوار في مجتمعهن النبوي، كما تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن الصحابيات المُبايعات رضي الله عنهن، وتتبع بيعاتهن لرسول الله ﷺ، وقد تكونت هذه الدراسة من: مقدمة، وتمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة، وملاحق. المقدمة: بيّنت فيها الباحثة أهمية الموضوع، وأهدافه، والمنهج العلمي المتبع فيها، وأسباب اختيار الموضوع، وأهم الصعوبات التي واجهت الباحثة، كما تحدثت الدراسة عن الدراسات السابقة التي تناولت الموضوع، وتلا ذلك عرض مختصر لأهم المصادر التي استخدمت فيها. التمهيد: عنوانه: "" المرأة قبل الإسلام"": واشتمل على التعرض لوضع المرأة في الحضارات السابقة للإسلام، واختتم التمهيد بالتعرف على وضع المرأة العربية في العصر الجاهلي. الفصل الأول: عنوانه: "" البيعة في الإسلام"": وتندرج تحته خمسة مباحث تتضمن تعريف البيعة، ومشروعيتها، وأهدافها، وشروطها، وعلاقتها بالعقيدة، وقد تحدثت الباحثة عن كل مبحث على حدة. الفصل الثاني: عنوانه: "" بيعة النساء"": تضمن هذا الفصل أبعاد بيعة النساء ، فقد احتوى على ستة مباحث، هي: الخلفية التاريخية لبيعة النساء، وأهمية بيعة النساء، وأهدافها، وطبيعتها، وأركانها، وأنواعها. الفصل الثالث: عنوانه: "" بيعة النساء في العهد النبوي"": شمِل هذا الفصل تسعة مباحث، هي: بيعة النساء في مكة قبل الهجرة، و بيعة النساء في بيعة العقبة الثانية، وبيعة الأنصاريات بعد الهجرة، و بيعة النساء في مكة بعد الفتح، كما ألقت الباحثة الضوء من خلال هذه المباحث على بيعات النساء لرسول الله ﷺ بعد صلح الحديبية ومع الوفود، وفي حجة الوداع، أيضاً ناقشت الباحثة عدد النساء المبايعات لرسول الله ﷺ، ونتائج بيعته له، وآثارها، وإطارها الحضاري. الفصل الرابع: عنوانه: "" دور المرأة المُبايِعة في مجتمع النبوة"": وتضمن خمسة مباحث استعرضتها الباحثة، و ناقشت من خلالها دور الصحابية المُبايِعة الديني، والعلمي، والاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي في العهد النبوي الزاهر. الخاتمة: اختتمت الدراسة بخاتمة تناولت فيها الباحثة أهم النتائج التي توصلت إليها، ومنها: 1- إن المرأة كانت تعيش قبل الإسلام حالة من الذل والخضوع، وأن الإسلام أعلى من شأنها ومكانتها. 2-العهد النبوي هو عصر المرأة الذهبي إذ قامت الصحابية المُبايِعة بدور فاعل في المجتمع النبوي في كافة الأصعدة، فلم تعش متقوقعة منعزلة بل عاشت في وسطها الاجتماعي، وحملت مسؤولية هم الإسلام وعلو شأنه، وهم أمّتها. 3- البيعات النسوية لرسول الله ﷺ استمرت منذ بداية الدعوة الإسلامية، وإلى وفاة رسول الله ﷺ، وكانت بيعات مستقلة فلم تُنِب عنها أحدا وهذا إن دل فإنما يدل على استقلالية المرأة فكراً ومعتقداً، وأنها تتحمل بنفسها تبعات بيعتها. كما تمت الإشارة في الخاتمة أيضاً إلى بعض التوصيات والتي ركزت الباحثة فيها على أهمية وزيادة البحوث العلمية حول أعمال الصحابيات المُبايعات في كافة مناحي الحياة، وأوصت بعقد ندوات ومؤتمرات عالمية تبين دورهن في الحياة في عهد رسول الله ﷺ، بالإضافة إلى إقامة محاضرات سنوية أو نصف سنوية على مستوى جامعة أم القرى تشيد بأعمال هؤلاء الصحابيات المُبايعات اللاتي هن لآلئ ثمينة، وشموس يستضاء بسيرهن العطرة لكل مسلمة في كل عصر ومصر، وإلى التوصية بتغيير مسميات المباني الجامعية بأسماء صحابيات مبايعات فلدينا لهن تاريخ مجيد يستحق تخليد أسمائهن.