المس والإصابة بالعين حقيقتها وطرق معالجتها المعاصرة : دراسة ميدانية عقدية /
ملخص الرسالة : هذه الرسالة تعنى بتسليط الضوء على التصورات الدارجة حول الأمراض الروحية – المس وإصابة العين - ووسائل علاجها المتداولة ، وأحكامها، وهي مكونة من قسمين : القسم الأول : الدراسة الميدانية ، جمع فيها الباحث التصورات الدارجة عن حقيقة المس الشيطاني وإصابة العين والوسائل العلاجية لدى الرقاة والمعالجين ، وما يرافقها من تصورات حول علاقة الجن بها وكيفية تأثيرهم وتأثرهم . أما القسم الثاني : فهو دراسة عقدية لتلك التصورات والوسائل ، مقسماً هذه الدراسة إلى ثلاثة أبواب : الباب الأول : تحدث فيه عن عالم الجن والشياطين ؛ معرفاً بهم وذاكراً لأصنافهم وصفاتهم وقدراتهم ، وأماكن تواجدهم . وبيان مدى حضورهم في حياة البشر ومشاركتهم لهم في أمور حياتهم ، ومظاهر ووسائل تأثيرهم في الإنس . أما الباب الثاني : فخصه الباحث ببيان حقيقة المس الشيطاني في الكتاب والسنة وأقوال العلماء فيهما ، مبرزاً الرأي المشهور عن أهل السنة في مسألتي صرع الشيطان للإنسان ، ودخوله جسده ، وتكلمه على لسانه . أما الباب الثالث : فالكلام فيه حول الطرق المعاصرة في تشخيص وعلاج المس وإصابة العين ، مهد له بحكم التداوي وشروط العلاج والمعالج ، وأهمية مراعاة قاعدة سد الذرائع، وضرورة دراسة النفس الإنسانية ومعرفة أمراضها .وضمن الباب خمسة فصول : الفصل الأول في مرتكزات الرقاة والمعالجين في تشخيص الأمراض وعلاجها ، مفصلاً في مصادرهم ، ومناقشاً لكلامهم في أسباب الأمراض وأعراضها . أما الفصل الثاني ففي الرقى والتمائم وما يتعلق بهما، وضمنه العديد من المسائل المهمة ، وأما الفصل الثالث فجعله في العلاج بالمجربات ؛ كالعقاقير والمطعومات والطيب والاغتسال وأخذ الأثر ، والحجامة ، والعلاج بالترهيب والترغيب والضرب والعقاب ، ورقصة الزار ، وارتياد الكنائس . أما الفصل الرابع فخصة بالعلاج بواسطة الاستعانة الجن ؛ موصفاً واقع المستعينين ، وحكم تلك الاستعانة ، وختم الباب بفصل خامس في مسألة فك السحر بالسحر . وختم البحث بذكر أهم النتائج ، وملحقاً به بعض الملاحق والفهارس .