المسائل الفقهية التي بناها ابن حزم على اللغة في المحلى من أحكام الإحصار إلى نهاية بيوع الغرر دراسة استقرائية فقهية مقارنة /

تاريخ النشر (نص حر)
2008
مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (دكتوراه)-جامعة أم القرى، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، قسم الدراسات العليا الشرعية، فرع الفقه والأصول، شعبة الفقه ، 1429.
الملخص

* أسباب اختيار الموضوع : 1- الإسهام في إبراز وإيضاح مدى ارتباط كثير من الفروع الفقهية باللغة ، وأن كثيراً من تلك الفروع انبنى الخلاف فيها بين الفقهاء على اختلاف لغوي ناشئ عن دعوى اشتراك أو ترادف أو تردد بين الحقيقة والمجاز وما إلى ذلك . 2- قلة الكتابة في هذا الموضوع وندرتها ، مع أن مادته مبثوثة ومنثورة في كلام الفقهاء وصفحات الفقه وتحتاج إلى نظم تحت عقد واحد ، وتحرير وتحقيق لأقوال أهل اللغة ونسبتها لقائلها . 3- أهمية اللغة العربية للفقيه ، فهي شرط أساسي ومفتاح ضروري لتفتح له أبواب الشريعة ، إذ بدونها تلتبس عليه الوجوه ، وتلتوي به السبل ، لذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية( ) – رحمه الله - : "" معرفة العربية التي خوطبنا بها مما يعين على أن نفقه مراد الله ورسوله بكلامهما ، وكذلك معرفة دلالة الألفاظ على المعاني ""( ) . ويوضح الإمام الشاطبي( ) مدى علاقة الشريعة باللغة وأهميتها قائلاً: "" الشريعة عربية ، وإذا كانت عربية فلا يفهمها حق الفهم إلا من فهم العربية حق الفهم ، لأنهما سيان في النمط .. فإذا فرضنا مبتدئاً في فهم العربية فهو مبتدئ في فهم الشريعة ، أو متوسطاً فهو متوسط .. فإذا انتهى إلى درجة الغاية في العربية كان في الشريعة كذلك""( ). 4- اتصال الموضوع وتعلقه بالإمام الجليل ، المحدث الفقيه ، الأصولي، قوي العارضة ، شديد المعارضة ، بليغ العبارة ، بالغ الحجة ، صاحب التصانيف الممتعة في المعقول والمنقول ، والسنة والفقه والأصول والخلاف ، مجدد القرن الخامس ، أبي محمد علي بن حزم - رحمه الله- ترجم له الذهبي في سيره وصدر الترجمة بقوله : "" ابن حزم الأوحد البحر ، ذو الفنون ، والمعارف .. الفقيه ، الحافظ ، المتكلم ، الأديب ، الوزير ، صاحب التصانيف""( ). وقال عنه القاضي ابن صاعد : "" ولأبي محمد ابن حزم بَعْدَ هذا نصيب وافر من علم النحو واللغة وقسم صالح من قرض الشعر وصناعة الخطابة""( ). 5- ارتباط الموضوع بكتاب فقهي نفيس جليل قيم ، قال فيه سلطان العلماء العز ابن عبد السلام : "" ما رأيت في كتب الإسلام مثل كتاب (المحلى) لابن حزم و( المغني ) للشيخ موفق الدين"" ( ). وعقب على هذا الذهبي بالسير بقوله : "" لقد صدق الشيخ عز الدين، وثالثهما : السنن للبيهقي ، ورابعها التمهيد لابن عبدالبر ، فمن حصل هذه الدواوين ، وكان من أذكياء المفتين ، وأدمن المطالعة فيها ، فهو العالم حقاً ""( ). 6- المساهمة في تجلية شيء من إطلاقات واستعمالات "" الدليل "" عند الظاهرية ، هذا المصدر الرابع من مصادر الاستنباط عند الظاهرية ، إذ أن أحد إطلاقاته واستعمالاته – أعني الدليل – الاسم المشترك أو المترادف في المفردات والجمل وهو بهذا الاستعمال من مسائل اللغة.

مواد أخرى لنفس الموضوع